دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سجل التضخم السنوي في تركيا خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلى مستوى له منذ وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السلطة، بحسب البيانات الرسمية.
وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي، الاثنين، أن التضخم السنوي في ديسمبر بلغ أعلى مستوى في 19 عاما، وارتفع معدل التضخم بنسبة 13.58٪ مقارنة بالشهر السابق، حيث أدى انهيار الليرة إلى ارتفاع تكلفة الواردات.
وكشفت البيانات أن الأسعار للمستهلك ارتفعت بنسبة 36٪ في ديسمبر 2021 مقارنة بالعام الماضي، وهذا هو أعلى معدل تضخم سنوي منذ سبتمبر/ أيلول 2002، وكذلك منذ وصول أردوغان إلى السلطة كرئيس للوزراء.
وجاءت الزيادة في الأسعار بسبب ارتفاع تكلفة النقل بنسبة تقارب 54٪ على أساس سنوي، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة 43.8٪، وارتفعت أسعار الأجهزة المنزلية والضيافة بأكثر من 40٪ مقارنة بالعام الماضي.
وفقدت الليرة التركية أكثر من 40٪ قيمتها مقابل الدولار الأمريكي العام الماضي، وهو الانهيار الناجم عن إصرار أردوغان على تطبيق البنك المركزي التركي لسياسة غير تقليدية تتمثل في خفض أسعار الفائدة، بدلا من رفعها، في مواجهة ارتفاع الأسعار.
وكشف أردوغان، في ديسمبر، عن خطة لدعم الليرة تضمنت نوعا جديدا من حسابات التوفير بالليرة من شأنها حماية الودائع من تخفيض قيمة العملة، وحث الشركات والأفراد على الدفاع عن الليرة.
وقال أردوغان، الجمعة، في كلمة أمام جمعية رجال أعمال أسود الأناضول (ASKON) في إسطنبول: "عملنا منذ بعض الوقت على إخراج الاقتصاد التركي من دوامة أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم المرتفع، ووضعه على طريق النمو من خلال الاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير".
وأضاف: "تتمثل أعظم نقاط قوتنا في البنية التحتية التي بنيناها في بلدنا في السنوات الـ 19 الماضية وديناميكية شعبنا، بما في ذلك رواد الأعمال والموظفون لدينا".
وتابع: "منذ فترة طويلة كان هناك نظام اقتصادي في العالم أسسته الدول المتقدمة، تضمن ممارسات مختلفة لنفسها والدول النامية والدول الأقل نموا، ويقوم على معايير مزدوجة".