مصر تتفاوض مع روسيا لحل أزمة تصدير البرتقال.. ومصدرون يوضحون السبب

اقتصاد
نشر
5 دقائق قراءة
أرشيفية لبرتقال في محل
Credit: GEORGES GOBET/AFP via Getty Images

القاهرة، مصر (CNN) -- تتفاوض الحكومة المصرية متمثلة في المكتب التجاري بالعاصمة الروسية موسكو والحجر الزراعي مع روسيا لحل أزمة رفض شحنات من البرتقال المصري خلال الفترة الماضية.

وأكد مصدرون أن الرفض يرجع لتغيير الهيئة الفيدرالية الروسية المواصفات القياسية لاستيراد الحاصلات الزراعية دون إخطار القاهرة، وهناك مفاوضات لحل هذه الأزمة حتى لا تؤثر على موسم الصادرات الزراعية المصرية.

وصدرت مصر أكبر كمية من المنتجات الزراعية في تاريخها العام الماضي، حيث بلغت أكثر من 5.6 مليون طن بزيادة قدرها 486.8 ألف طن عن العام السابق، واستحوذت الموالح على الصدارة بإجمالي بلغ 1.8 مليون طن.

وقال علي عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، والرئيس السابق للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن روسيا رفضت دخول شحنات من البرتقال المصري بسبب تغيير الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك المواصفات القياسية لاستيراد المنتجات الزراعية، بحظر استخدام أحد المبيدات، دون إخطار المصدرين الزراعيين في مصر، بهذا التغيير.

وأوضح عيسى، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن القرار تسبب في وقف دخول شحنات من البرتقال المصري من بحر الشمال من خلال ميناء سانت بطرسبرغ، بسبب عدم مطابقتها للمواصفات الجديدة، وأبلغت الجمارك الروسية بإيقاف الشركتين، واللتان لديهما شحنات أخرى كانت في طريقها للسوق الروسي.

وحققت صادرات مصر السلعية أعلى قيمة في تاريخها عام 2021 بلغت أكثر من 32 مليار دولار بنسبة نمو 26%، نتيجة البرنامج الجديد لمساندة الصادرات ورد الأعباء وسداد المستحقات التصديرية المتأخرة لدى صندوق تنمية الصادرات، وتحقيق الاستفادة القصوى من المكاتب التجارية في الخارج وكذا اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية الموقعة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، بحسب بيان رسمي.

وأكد علي عيسى أن مصر لم تخطئ في أزمة تصدير البرتقال لروسيا؛ لأنها لم تخطر بالمواصفات الجديدة قبل تصدير الحاصلات الزراعية المصرية، وتحاول الحكومة المصرية بالتشاور مع السفير الروسي، وكذلك السفير المصري والمكتب التجاري المصري لوضع حل لهذه المشكلة، مشيرا إلى أهمية سرعة حل المشكلة في أقرب وقت لأن السوق الروسي من أهم الأسواق المستوردة للموالح المصرية، وقبل أن تتكدس الموانئ المصرية بشحنات الموالح الجديدة.

والتقت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة المصرية، مع جيورجي بوريسينكو السفير الروسي بالقاهرة، لبحث آخر التطورات والمستجدات الخاصة بقرار الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك بإيقاف شحنات برتقال مصرية موجهة للسوق الروسي، بحسب بيان رسمي.

واستبعد مصطفى النجاري عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، تأثير رفض روسيا لبعض شحنات البرتقال المصري على حجم صادرات مصر من الحاصلات الزراعية، موضحا أن أي دولة ترفض شحنات لا تتوافق مع معاييرها، يتم إعادة الشحنة، ومراجعة المعايير مرة أخرى مع الدولة المستوردة، ومراعاة تطبيقها في الشحنات المقبلة، في الوقت نفسه مازال موسم الحاصلات الزراعية في بدايته، ولا يمكن الحكم بتأثره من عدمه، علاوة على أن العلاقات التجارية المصرية الروسية من أقدم العلاقات التجارية، وتجمعهما مصالح مشتركة، حيث تستورد مصر من روسيا القمح والمعدات في المقابل تستورد موسكو أغذية ومنتجات متعددة.

وتحتل مصر المرتبة الأولى عالميًا في تصدير البرتقال بإجمالي صادرات يصل إلى حوالي 2 مليون طن سنويًا، ويتم تصدير البرتقال المصري إلى أسواق الاتحاد الأوروبي والصين واليابان وغيرها من الدول، بحسب بيانات رسمية.

وأكد النجاري، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن المفاوض المصري اكتسب خبرات في التفاوض والوصول لحل لأي معوقات أو مشاكل طارئة قد تعترض تصدير منتجات بعينها لأي أسواق، ونتيجة لذلك تصدرت مصر حجم تصدير الموالح لأسواق عديدة، وتفتتح دوريًا أسواق جديدة لزيادة حجم صادراتها.

وارتفعت واردات روسيا من حاصلات زراعية المصرية إلى 489 مليون دولار مقارنة بنحو 416 مليون دولار محققة نسبة زيادة قدرها 17.5%، بحسب بيان وزارة التجارة والصناعة.