نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنذارًا نهائيًا يوم الخميس إلى الدول "غير الصديقة" لدفع ثمن طاقتها بالروبل (العملة الروسية) اعتبارًا من الأول من أبريل/ نيسان أو المخاطرة بقطع الإمدادات الحيوية.. هل كانت تلك خدعة؟
من السابق لأوانه القول، لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال، الجمعة، إن روسيا لن توقف إمدادات الغاز عن أوروبا على الفور.
لقد أرسل تهديد بوتين المحفوف بالمخاطر موجات صدمة عبر أوروبا، التي لا تستطيع الحفاظ على اقتصادها يعمل لفترة طويلة بدون الطاقة الروسية، وأرسلت موسكو إشارة واضحة مفادها أنها قد تقلل في مرحلة ما من تدفقات الغاز الطبيعي - ربما للردع أو الرد على عقوبات أشد صرامة من الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.
ماذا تريد روسيا:
يتم تسعير معظم عقود تصدير الغاز الروسي حاليًا باليورو أو بالدولار الأمريكي، ووفقًا للمرسوم الذي وقعه بوتين الخميس، يجب على المشترين الأجانب فتح حسابات في بنك روسي تسيطر عليه الدولة، بدلاً من التعامل مباشرة مع شركة الغاز العملاقة المملوكة للدولة "غازبروم"، حيث يودعون اليورو في حساب واحد ويقوم البنك ببيع اليورو مقابل الروبلات وتحويلها إلى حساب آخر باسم المشتري لاستخدامه في دفع ثمن الغاز.
ربما تحاول موسكو تعزيز الطلب على الروبل - الذي تعافى بعد انهياره في أعقاب الغزو مباشرة والعقوبات التي أعقبته، لكن الكرملين قد أجبر بالفعل شركة غازبروم (وغيرها من المصدرين الروس الكبار) على تحويل 80٪ من عائداتها من العملات الأجنبية إلى روبل.