الملياردير الأمريكي وارن بافيت: سوق الأسهم أشبه بـ"صالة قمار"

اقتصاد
نشر
3 دقائق قراءة
الملياردير الأمريكي وارن بافيت: سوق الأسهم أشبه بـ"صالة قمار"
Credit: JOHANNES EISELE/AFP via Getty Images

نيويورك، الولايات المتحدة (CNN Business) -- أحرزت شركة بيركشاير هاثاواي للملياردير الأمريكي وارين بافيت مكاسب كبيرة حتى الآن هذا العام. لكن أحد أعظم المستثمرين في كل العصور لم يكن على استعداد لإعلان نفسه عبقريًا في الاستثمار خلال الاجتماع السنوي للمساهمين السبت.

قال بافيت ببساطة إن إستراتيجية بيريكشاير تدور حول اتخاذ قرارات عقلانية والاستثمار على المدى الطويل.

وأضاف بافيت خلال اجتماع مستثمري بيركشاير: "هذا ليس لأننا أذكياء. بل لأننا عاقلون".

تجاهل بافيت تحيات مجاملات أحد المتسائلين حول كيفية ضبطه لسوق الأسهم بشكل جيد. وقال إنه لا يعرف أبدًا ما الذي ستفعله الأسهم أو الاقتصاد على المدى القصير.

كما قال مازحًا إن رهاناته الصعودية في السوق غالبًا ما تبدو سيئة في البداية، قائلاً إنه أنفق جزءًا كبيرًا من صافي ثروته في عام 2008 خلال فترة الركود العظيم في شراء الأسهم في "وقت عصيب... وقت غبي حقًا".

قامت شركة بيركشاير باستثمارات في غولدمان ساكس وجينرال إلكتريك، من بين شركات كبرى أخرى، قبل أن يصل السوق أخيرًا إلى القاع في مارس/ آذار 2009.

وقال بافيت "لم نقم بتوقيت أي شيء على الإطلاق"، مضيفًا أن نجاح استراتيجية الاستثمار طويلة المدى الخاصة بالشركة "الشراء والاحتفاظ" يعد "بسيطًا".

أعرب تشارلي مونجر، نائب رئيس مجلس إدارة بيركشاير، عن أسفه لكيفية سيطرة المضاربين على وول ستريت على ما يبدو. وصف مونجر الأجواء الشبيهة بأجواء الكازينو، ووصف بافيت السوق بأنه "صالة قمار".

لم يتحدث بافيت بإسهاب خلال الاجتماع عن تقلبات السوق هذا العام. لكنه قال إن التضخم مشكلة كبيرة "تخدع الجميع تقريبًا".

وقد قدم استحسانًا كبيرًا لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على أفعاله لمحاربة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن كوفيد-19، على الرغم من أن البعض يجادل بأن معدلات بنك الاحتياطي الفيدرالي المنخفضة قد ساعدت في تأجيج ضغوط التضخم.

وقال بافيت إن باول كان "بطلا" لكونه بادر وخفض المعدلات بسرعة في بداية الوباء بدلا من الجلوس جانبا و"مص الإبهام".

ألمح بافيت أيضًا إلى أن بيركشاير يمكن أن تستفيد من عمليات البيع، قائلاً إن الشركة "تعتمد" على سلوك السوق مما يخلق فرصًا مغلوطة في التسعير للشركة.