دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال متحدث باسم شركة "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك، في تصريحات لشبكة CNN، إن الشركة تدرس ما إذا كانت ستسمح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالعودة إلى منصاتها، وإنها ستعلن عن قراراها في الأسابيع المقبلة.
وأكد مصدر مطلع على المداولات لشبكة CNN، أن القرار، الذي يرجح أن يكون من بين أكثر القرارات أهمية في تاريخ الشركة، يتم النظر فيه من قبل مجموعة عمل داخلية خاصة بالشركة، مكونة من قادة من أقسام مختلفة.
وأضاف المصدر أن المجموعة تضم ممثلين من السياسة العامة للشركة، والاتصالات، وسياسة المحتوى، وفرق السلامة والنزاهة. وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، قد نشرت تفاصيل مجموعة العمل لأول مرة.
وكان قد تم حظر ترامب، لأجل غير مسمى، من منصات فيسبوك وإنستغرام التابعة لميتا، بعد الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير/كانون الثاني 2021. ولكن تم تعديل ذلك في وقت لاحق، وقالت الشركة إنها تنظر في السماح لترامب بالعودة إلى المنصات بعد عامين، وتنتهي فترة العامين، السبت 7 يناير/كانون الثاني 2023.
ومن غير المتوقع أن تعلن الشركة قرارها، السبت المقبل، إلا أن المتحدث باسم ميتا، آندي ستون قال، لشبكة CNN، إن إعلان القرار سيتم "في الأسابيع المقبلة".
ويشرف نك كليغ، رئيس الشؤون الدولية في "ميتا" نائب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، على قرار إعادة الرئيس الأمريكي السابق للمنصة. وترقى كليغ في صفوف "ميتا" منذ انضمامه إلى الشركة عام 2018، بعد عام من خسارة مقعده في مجلس النواب البريطاني.
وعلى مدار العام الماضي، تحمل كليغ المسؤولية العامة عن مزيد من القرارات السياسية الشائكة للشركة، وحماية مؤسس الشركة مارك زوكربيرغ، الذي يقال إنه يركز أكثر على تطوير ما يسمي بـ"الميتافيرس".
وقالت "ميتا" في البداية، إن ترامب تم حظره من منصاتها بسبب مدحه للأشخاص المتورطين في أعمال عنف في مبنى الكابيتول الأمريكي. وأوضح كليغ في مدونة منشورة في يونيو/ حزيران 2021، كيف ستبحث الشركة في السماح لترامب بالعودة إلى منصاتها.
وكتب كليغ: "إذا قررنا أنه لا يزال هناك خطر جسيم على السلامة العامة، فسنقوم بتمديد الحظر لفترة محددة من الوقت، وسنواصل إعادة التقييم حتى ينتهي هذا الخطر".
وأكد كليغ أنه إذا تم إعادة حسابات ترامب، فيمكن إلغاؤها مرة أخرى حال مخالفة قواعد المنصات، وكتب قائلا: "عندما يتم رفع التعليق في النهاية، ستكون هناك مجموعة صارمة من العقوبات المتصاعدة بسرعة والتي سيتم تفعيلها إذا ارتكب ترامب المزيد من الانتهاكات في المستقبل، بما في ذلك إزالة صفحاته وحساباته بشكل دائم".
وقد تكون العودة إلى "ميتا" إضافة مفيدة لحملة ترامب الانتخابية عام 2024. ولدى ترامب 34 مليون متابع على فيسبوك، و23 مليون متابع على إنستغرام. وأشادت حملات ترامب السابقة بفعالية أدوات الإعلان المستهدفة على فيسبوك، وأنفقت الملايين في تشغيل إعلانات فيسبوك.
كما ستشير العودة إلى تحول في علاقة وادي السيليكون بالرئيس السابق. وتم حظر ترامب أيضا من تويتر ولكن المالك الجديد للشركة إيلون ماسك أعاد حسابه في نوفمبر/ تشرين الأول.
ولم ينشر ترامب بعد على تويتر، ولكنه بدلا من ذلك، استمر في النشر على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" الخاصة به.
وفي الشهر الماضي، حث اثنان من المشرعين الديمقراطيين شركة "ميتا"، على الإبقاء على تعليق ترامب على منصاتها، بحجة أن المشاركات الأخيرة للرئيس السابق على تروث سوشيال، تشير إلى أنه من المحتمل أن ينتهك سياسات عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، إذا أتيحت له فرصة للعودة.
وكتب النائب آدم شيف والسناتور شيلدون وايتهاوس في رسالة: "لكي تحافظ ميتا على مصداقية سياسة مشروعة للنزاهة الانتخابية، من الضروري أن تبقي الشركة، على حظر الرئيس السابق عن منصاتها، وبناء على بيان ميتا الخاص بشأن معايير السماح لترامب بالعودة إلى المنصة، فيجب أن يستمر حظر حسابه".