كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ارتفع خطر إدمان أميركا على المسكنات الأفيونية والهيروين أضعافا مضاعفة. إذ أن مسكن الألم الأقوى في السوق، "فينتانيل"، الذي يصفه الأطباء لمرضى السرطان، يتم تداوله وبيعه الآن بطريقة غير شرعية في الشوارع، ما أدى إلى عدد مرتفع جدا من الوفيات جراء الجرعات غير الصحيحة، ويُعرف المخدر بتسببه بحالة شديدة من النشوة.
ويُذكر أن مخدر "فينتانيل" موجود منذ الستينيات من القرن العشرين، وعُرفت فعاليته الشديدة في التخفيف من الآلام لمرضى السرطان الذين عادة ما يحصلون عليه بشكل حبوب أو لاصقات.
اقرأ.. السعودية: اعتقال خمسة شباب وراء حملة "أكشنها" للترويج للمخدرات عبر "سناب تشات"
ولكن نسخة غير مشروعة من المخدر تتدفق إلى المجتمعات في جميع أنحاء أمريكا، ويعلم الذين يستخدمونه لأسباب ترفيهية أن حبوب "فينتانيل" ومسحوقه يتسببان في حالة قوية من "النشوة"، ومن السهل أن يؤدي تناوله للوفاة إثر جرعة زائدة.
وتقول إدارة مكافحة المخدرات ومراكز السيطرة على الأمراض إن هناك أزمة صحية وطنية أخرى تجتاح البلاد، إذ أنه ليس هناك سوى عدد قليل من الأشخاص الذين يتولون مهمة محاربة انتشار المادة ومنعها من التسبب بالمزيد من الوفيات.
شاهد.. ضبط شحنة مخدرات بقيمة مليار دولار داخل حشوات سيليكونية للصدر بأستراليا
ويُشار إلى أن مخدر "هيدروكودون" يُباع بثمن 30 دولارا للحبة في الشارع، وقد تبدو حبة "فنتانيل" بنفس الشكل والسعر، ولكن لا يتطلب سوى جزء ضئيل جدا من المخدر لمنح المستخدمين رد فعل أقوى.
وتقدر وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية أن تجار المخدرات يمكنهم شراء كيلوغرام من مسحوق "فنتانيل" بسعر 3.3 ألف دولار، وبيعه لطريقة غير شرعية بثمن يبلغ 300 ضعف ما دفعوه أولا، ما يُكسبهم ما يقرب من مليون دولار من كيلوغرام واحد من المخدر الفتاك.
ويُشار إلى أن مخدر "ترامادول" هو من أكثر المخدرات شيوعا ومن السهل إدمانه وخلال وقت قصير يسبب لمستخدمه أعراض انسحابية، كما يُعطي مستخدمه حالة من النشوى، وهو من نفس عائلة المسكنات الأفيونية التي تتضمن "فنتانيل". ويُذكر أن الأطباء يصفون "ترامادول" كمسكن للآلام الشديدة، وعادة ما يُستخدم في حالات المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة وآلام الأعصاب ومرضى التهاب المفاصل.