"نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأننا إن لم نروِ قصصنا بأنفسنا، فسيقوم آخرون بذلك، ولن تكون هي نفسها".
بهذه الكلمات تصف الإماراتيتان منار وشريفة الهنائي مشروعهن "مجلة سكة"، بعد أن قررتا أن يصنعن التغيير الذي يردنه، فأسستا هذه المجلة لتكون جسرا يربط بين دول الخليج والعالم العربي، وباقي أنحاء العالم.
"سكة" مجلة مستقلة ومنصة إبداعية متكاملة مخصصة لاستكشاف الفن، والثقافة، والآراء، والأدب من العالم العربي والاحتفاء بها، مع التركيز على دول مجلس التعاون الخليجي، ويقدمها جيل جديد من صنّاع التغيير، غالبيتهن/ـم من النساء.
هذا العام، ركزت المجلة في أحد أعدادها على نشر مقالات لنساء ينقلن من خلالها قصصهن وإنجازاتهن وتحدياتهن وطرق مواجهتها، فبرأي القائمين على "سكة"، هناك الكثير من الأفكار والصور النمطية المغلوطة حول المرأة العربية والخليجية، والسبب هو أنها لا تُنقل بأصوات النساء فتصل بشكلها الخاطئ.
وعلى هامش إصدار هذا العدد، أطلقت "سكة" معرض "سلسلة المرأة: هي من تلد نصف المجتمع وتربي النصف الآخر" بالتعاون مع 1971 للتصميم في الشارقة، حيث ضم المعرض أعمال ثلاث فنانات من الخليج العربي وهن: بدور الريامي من عُمان- فنانة الوسائط المتعددة، ومها العساكر من الكويت - مصورة، وحصة السويدي من الإمارات العربية المتحدة- مصممة أزياء ومنسوجات.
كل فنانة عبرت عن آرائها وأفكارها بطريقة مختلفة، فعلى سبيل المثال، كان مشروع "الوصية" وهو عمل فني لبدور الريامي عبارة عن صور توضح وصية امرأة لابنها كتبتها على ظهره وتتغير مع تقدم المرأة في السن، أما مها العساكر فكان عملها "سجن يدعى الجسد" يُعبر عن مقولات ذكورية شائعة يستخدمها الرجال والنساء في المجتمعات المحلية العربية، تم تطريزها يدوياً على قطع قماش وعرضت صورها في المعرض، وبالنسبة لـ "كشتي"، كانت العباءة الخاصة بـ حصة السويدي المصنوعة من النسيج والتطريز تمثل قصة ومسيرة حصة منذ أن كانت طفلة إلى أن أصبحت امرأة.
وإيماناً من منار وشريفة الهنائي بأهمية تدريب وتمكين النساء، تعقد عدة برامج تدريبية في مجال الصحافة، والتصميم، والتسويق لزيادة نسبة النساء العاملات في قطاع الإعلام العالمي، كما تمكنَّ من نقل أصوات النساء في الخليج لمختلف بقاع الأرض مثل الولايات المتحدة، هولندا، والمملكة المتحدة.