ما يجب أن تعرفه عن الهواء في قطارات الأنفاق

علوم وصحة
نشر
3 دقائق قراءة
 ما يجب أن تعرفه عن الهواء في قطارات الأنفاق
Credit: SPENER PLATT/GETTY IMAGES NORTH AMERICA/GETTY IMAGES

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في أوروبا فقط، يستخدم سكان 60 مدينة شبكات قطارات الأنفاق، بينما يفوق عدد مرتادي قطارات الأنفاق عالمياً الـ120 مليون شخصاً يومياً، في القاهرة، وطوكيو، ولندن وموسكو، وغيرها من المدن. 

وتسعى القطارات بمختلف أنواعها، من بينها قطارات الأنفاق والترام، إلى تخفيف الازدحام المروري في المدن الكبيرة، خصوصاً وأن الأمم المتحدة قد أشارت في العام 2014، إلى أن نصف سكان العالم يعيشون في المدن في يومنا الحالي.

قد يهمك أيضاً: قطر تستلم أول مجموعة من قطارات "مترو الدوحة" بعد رحلة 21 يوما بالبحر

كما تساهم تلك القطارات في خفض نسبة التلوث بالهواء، لأنها تعمل غالباً على الطاقة النظيفة. وهذا أمر مهم جداً، بما أن الكميات الكبيرة من غاز ثاني أكسيد النيتروجين الذي تطلقه المركبات في الهواء هو أحد عوامل تقصير معدّل حياة الأفراد الذين يعيشون في المدن. 

لكن، ماذا عن نوعية الهواء داخل القطارات، وعلى منصّاتها، وأرصفتها؟ 

وأُجريت العديد من الدراسات خلال العقد الماضي، حول جودة الهواء داخل قطارات الأنفاق.

ووجدت إحدى الدراسات أن الهواء في قطار الأنفاق في مدينة برشلونة الإسبانية يحمل نسبة تلوث تفوق تلك التي يحملها هواء الشارع أو الترام، بينما كانت نسبة التلوث في هواء الحافلات أكبر من نسبة التلوث في هواء قطارات الأنفاق في المدينة. وتكررت نتائج مشابهة في دراسات شملت قطارات الأنفاق في مدن أخرى، مثل اسطنبول، ومكسيكو سيتي، وهونغ كونغ.

قد يهمك أيضاً: ما سبب وجود هذه المحطة في هذا المكان المهجور تماماً؟

العجلات والسكك 

وعزت الدراسات سبب هذا الاختلاف إلى جودة الهواء في وسائل التنقل المختلفة، والمواد المستخدمة في صناعات المكابح، والعجلات في قطارات الأنفاق، بالإضافة إلى تقنيات التهوية فيها. 

ومن العوامل التي تساهم في تلوّث هواء قطارات الأنفاق هي: عمق المحطّة، وتاريخ بنائها، وتهوئتها بالهواء الطبيعي أو عن طريق المكيفات، ونوعية المكابح، التي قد تكون إلكترومغناطيسية أو عادية، والعجلات التي قد تكون مصنوعة من الفولاذ أو المطاط. 

قد يهمك أيضاً: هل تعرف كلفة الرحلة على متن أفخم قطار "فندقي" في أوروبا؟

ولا يوجد دليل وبائي يرتبط بمدى تأثير قطارات الأنفاق على الركاب والموظفين. لكن، وجد الباحثون أن موظفي قطارات الأنفاق العاملين على رصيف القطار في العاصمة السويدية، ستوكهولم، كانوا أكثر عرضة للأصابة بأمراض الدورة الدموية مقارنة ببائعي البطاقات أو سائقي القطارات. 

وأوضحت الدراسات أيضاً أن هواء محطات قطارات الأنفاق يتلوّث بالجزيئات التي قد تتطاير من عجلات أو مكابح القطارات. لكن، تنخفض نسبة التلوّث في المحطات التي يفصل جدار زجاجي بين رصيفها والسكة، مقارنة بالمحطات التي لا يوجد أي حاجز يحيط بالسكة التي تسير عليها. 

ويزيد استخدام التكييف من نقاوة الأجواء في القطار، مقارنة بالقطارات التي يمكن فتح النوافذ فيها.