دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مجرد التفكير بالآيس كريم كفيلٌ بأن يجعلك تتوق إليها.. ربما للأمر علاقةٌ بالشعور المنعش التي تبثه المثلجات في جسمك في يومٍ صيفي حار. أو ربما يستدعي طعمها ذكرياتٍ لأوقاتٍ جميلة قضيتها مع عائلتك. مهما يكن السبب، لا يخفى لدى أحد شعور الإدمان على الأيس كريم.
وأشارت دراسةٍ حديثة إلى أنه كلما تناولنا المزيد من المثلجات، كلما احتجنا إلى كميةً أكبر لإشباع رغباتنا.
ولكن لماذا؟
ويقول الكيميائي في مجال الطعام والمدير السابق في شركة "Dreyer’s and Eddy’s Grand Ice Cream"، ستيف يونغ، إن مساعدة منتجي الآيس كريم في إنتاج الحلوى المثلجة تُعتبر بمثابة "دراسة العمر"، فهي تحتوي على "الكثير من الكيمياء التطبيقية والفيزياء،" وذلك إلى جانب "جرعاتٍ كبيرة من التفضيلات الشخصية."
ويعطي يونغ، الذي عمل كمؤلفٍ مساعد لكتاب "ثارب ويونغ عن الآيس كريم: الدليل الموسوعي لعلم وتكنولوجيا الآيس كريم"، مثالاً عن ذلك بالقول "أحب القهوة.. ولكن إذا كانت على شكل آيس كريم، فلن أطيقها."
ونكهة المثلجات، هي إحدى العوامل المسببة للإدمان، إذ تتأثر بالعوامل التالية:
- الشكل
- الرائحة
- الحموضة
- الطعم
- الملمس
- درجة الحرارة
وتضيف مؤسِّسة ومديرة الشركة الاستشارية "Sensory Spectrum" التي تعطي الشركات تعليمات عن أهمية الإشارات الحسية في توجيه آراء المستهلكين، غايل سيفيل، أن العامل الأول للشعور بالرغبة لتناول الأيس كريم، يرتبط بحلاوتها، ما يدفعنا لتناول المزيد منها."
ومن المهم الأخذ بعين الاعتبار كمية الدهون في الآيس كريم، والتي من شأنها أن تعطي "إحساساً أفضل في الفم"، وفقاً لمديرة الجودة في شركة "كورنيلز ديري بار"، ديانا سيمنز.
ولإطلاق اسم "أيس كريم" على المنتج، فإنه يجب أن يحتوي على ما لا يقل عن نسبة 10 بالمائة من دهون الحليب.
ولكن، تسلط سيفيل الضوء على عاملٍ آخر يؤدي دوراً مهماً في إقبال الفرد على تناول الآيس كريم وهو السيطرة على الذوبان، حيث يجب ألا يكون "سريعاً جداً" أو "بطيئاً جداً".
وتشرح عالمةٌ تجري اختبارات حسية على "الآيس كريم" في مركز التقييم الحسي في جامعة كورنيل، ألينا ن. ستيليك، أن: "ذوبان الآيس كريم يعطيك تجربةً حسية لا توفرها أنواع الأطعمة الأخرى".
وبسبب صعوبة تقليد شركات الآيس كريم لنكهات غيرها من الشركات المنافسة، والحصول على طعمٍ مطابق، تقسم سيفيل "إدمان" الآيس كريم إلى نوعين، الأول هو الإدمان للمثلجات بشكل عام، والثاني هو الإدمان على علامة تجارية معينة للآيس كريم.