دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتميز حمية البحر الأبيض المتوسط والحمية الاسكندنافية بفوائد غذائية مماثلة، إذ ترتبطان بانخفاض معدل الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري من النوع الثاني.
وتعتمد الحميتان على "الأطعمة الموسمية والمستدامة والمحلية مع التركيز على الطعام النباتي". حيث تركز حمية البحر الأبيض المتوسط على الفاكهة، والخضار، والمكسرات، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون. أما بالنسبة إلى الحمية الاسكندنافية، فهي تشمل التوت، والفاكهة، والأسماك الدهنية، والأسماك الخالية من الدهون، بالإضافة إلى البقوليات، والخضار، والحبوب الكاملة.
ورغم أن الحميتين متشابهتين، إلا أنه يُوجد اختلافاً بينهما من ناحية الدهون المستخدمة، إذ أن منطقة البحر الأبيض المتوسط تشتهر بزيت الزيتون، بينما النظام الغذائي الشمالي يعزز من استخدام زيت الكانولا.
ويتميز النوعان من الزيوت بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي تعزز بدورها من صحة القلب من خلال رفع مستوى الكوليسترول الجيد، وخفض الكوليسترول الضار.
وأشارت لوري رايت، أخصائية التغذية والمتحدثة باسم أكاديمية التغذية إلى أنه من المهم مراقبة كميات الطعام المستهلكة لخسارة الوزن، موضحة أنه على الرغم من أن النظام الغذائي الشمالي صحي، إلا أنه لا يحدد كمية الطعام التي يتعين عليك استهلاكها.
ويهدف النظام الغذائي الاسكندنافي الجديد إلى ابتكار نكهات جديدة، وزيادة القيمة الغذائية للأغذية، وتناول المنتجات العضوية، بالإضافة إلى تناول المزيد من الطعام المطبوخ في المنزل، وتجنب الإضافات الغذائية.
وقدم روبرتو فلور، الذي يرأس قسم البحث والتطوير في مختبر الأغذية الاسكندنافي بجامعة كوبنهاجن، مثالاً على طبقٍ يظهر روح المطبخ الاسكندنافي الجديد، حيث يُطهى حبار دنماركي مدخن مع مخلل الكرفس، ومرق السمك الحامض، وتُقدم بجانبه الأزهار البرية المخللة.
أما بالنسبة إلى وجبة الإفطار، فهي تشمل الفاكهة الجافة، والحبوب، والتوت، ومنتجات الألبان المخمرة. وتحتوي وجبة الغداء على خبز الجاودار، والسلطات، والمنتجات المخمرة، والمخللات، والسمك، والبيض، والفطر، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الخضار.