مرحلة البلوغ بظل الجائحة؟ قد لا تكون التجربة بهذا السوء وفقا للخبراء

علوم وصحة
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يكبر الأطفال بغض النظر عما يحصل في العالم الخارجي، ثم سرعان ما يصبحوا طلبة في المدارس الإبتدائية، ليصلوا لاحقاً إلى مرحلة البلوغ. ولذلك، كيف يمكن للأهل التعامل مع بلوغ أطفالهم في ظل جائحة فيروس كورونا؟

وقالت طبيبة أطفال في "لاديرا رانش" في كاليفورنيا، الدكتورة كاثرين ويليامسون: "لدي عدد من المرضى اللواتي بلغن دورتهن الشهرية منذ أن بدأت الجائحة".

وقد يبدو الأمر كشيء إضافي للقلق في وقتٍ مرهق، ولكن، أشارت ويليامسون إلى أن الجائحة قد تمنح جانباً إيجابياً للأطفال الذين يمرون بمرحلة البلوغ في فترة أصبحت فيها معظم المدارس افتراضية.

وينطبق هذا الأمر أيضاً على تغيرات رئيسية أخرى، وقالت ويليامسون: "بالنسبة للفتيات اللواتي يرتدين حمالات الصدر لأول مرة، أو بالنسبة للأولاد الذين بدأت أصواتهم بالتغير، من الجيد بالفعل المرور بالتغيرات الجسدية من أمان منازلهم الخاصة".

ورغم أن العديد من الأطفال يفتقدون زملائهم، إلا أن العالمة النفسية ليزا دامور قالت إن الملعب ليس دائماً أفضل مكان للتعرف على التغيرات الجسدية المرافقة للبلوغ.

ولا يجب أن يكون دعم المراهقين خلال مرحلة البلوغ أمراً محرجاً، وإليك ما يجب عليك معرفته عن سن البلوغ في ظل الجائحة.

تقديم دعوة للحديث عن سن البلوغ

ومن الخاطئ البدء في الحديث عن البلوغ مرة واحدة، ومن الأفضل دعوة الأطفال إلى القيام بأحاديث مستمرة عن الموضوع.

ومن الطرق التي نصحت بها دامور عند مناقشة الموضوع هو أن يقول الأهل لأطفالهم الآتي: "أعلم أن جسمك يمر ببعض التغيرات. وإذا كانت لديك أسئلة عن الأمر، فلا تتردد في سؤالي. وأنا أعدك بالإجابة على السؤال الذي تطرحه فقط. ولن أحول الأمر إلى محاضرة كبيرة".

وبعد ذلك، يجب على الأهل الوفاء بذلك الوعد، وفقاً لما ذكرته دامور.

المرور بمرحلة البلوغ خلال أوقات عصيبة

وأشارت دامور إلى أنه من المهم أن يكون الأهل منفتحين لمناقشة مواضيع أخرى، مثل الاحتجاجات ضد العنصرية، أو المستقبل الغامض للجائحة التي شكلت حياتنا.

وقالت دامور: "من المهم حقاً أن تكون صادقاً مع الأطفال"، مع الحرص على عدم تخويفهم.

ويمكن للأهل التوضيح أنه هناك أشياء هم غير متيقنين منها، ومن المهم قول ذلك بنبرة ليست شديدة التوتر أو القلق.

ورغم الأوقات غير العادية التي نمر بها، إلا أن الأطفال لا يزالون يحتاجون إلى ما هم بحاجة إليه دائماً، أي الشعور بالدعم والاستقرار.

الرعاية بالذات والحياة الاجتماعية

ومن أجل التغلب على الضغوط الناتجة من سن البلوغ، والأوقات الصعبة، أكدت دامور أيضاً على أهمية توفير مساحة لاعتناء الأطفال بأنفسهم عن طريق الحصول على قسط كبير من النوم، وممارسة النشاطات البدنية، وتناول الطعام الصحي، إلى جانب القيام بنشاطات ممتعة تأخذهم بعيداً عن الجائحة.

ويُعد قضاء الوقت مع الأصدقاء بمثابة جزء مهم من رفاهية الأطفال، وفقاً لما ذكرته دامور، حتى لو استغرق ترتيب لقاءات آمنة في ظل الجائحة بعض الوقت. 

وقضاء الوقت معاً هو أمر لا يمكن استبداله عن طريق التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حسب ما قالته دامور، ولذلك: "من الضروري أن يجد الكبار طرقاً لتحقيق ذلك، حتى لو كان ذلك يضع عبئاً أكبر علينا".