كيف سيقدم بابا نويل الهدايا بأمان في ظل جائحة كورونا؟

علوم وصحة
نشر
8 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من التقاليد العائلية أن تترك عائلة "هاكيريم" البسكويت لبابا نويل على المائدة أو طاولة المطبخ عندما يسلم الهدايا عشية عيد الميلاد.

ومع ذلك، كما هو الحال مع كل جانب من جوانب الحياة تقريباً هذا العام، فإن الوباء يغير تقاليد العطلات لدى الناس. تخطط العائلة هذا العام لترك البسكويت في مكان آخر في منزلهم في أتلانتا.

وذلك على السطح كما قال ابنها جوش البالغ من العمر 7 أعوام: "بهذه الطريقة ليس عليه أن يدخل إلى المنزل".

في حين أنه من الواضح أن بابا نويل لديه قوى سحرية معينة وبعض الدول تمنح طاقمه إعفاءات سفر في ليلة عيد الميلاد، إلا أن العلم حول فيروس كورونا لا يزال يتكشف. يقول بعض الأطفال إنه من الأفضل عدم المخاطرة بنشر الفيروس.

قال جوش: "من المحتمل أن يُسقط الألعاب في المدخنة. ثم ستلتقطهم أمي وأبي ويرتبانهم تحت الشجرة".

بابا نويل خارق للفرح، ولكن هل هناك خطر من أن رحلة سانتا التي توصل الألعاب للأطفال حول العالم قد تجعله أيضاً خارقاً لفيروس كورونا؟ كانت إحدى النظريات أنه سيحتاج إلى الالتزام بنفس العادة التي يوصي بها مسؤولو الصحة العامة لنا جميعاً عندما ندخل المبنى.

من المحتمل أن تكون نفس الاحتياطات التي سيتخذها سانتا عشية عيد الميلاد جزءًا من ثقافة السلامة التي غرسها في قوته العاملة خلال عمليته مترامية الأطراف في القطب الشمالي.

قال جوش: "كان يرتدي قناعا". وطاقمه؟ "أعتقد أنهم جميعاً يرتدون قفازات وأقنعة".

سحر عيد الميلاد في عصر كوفيد

على الرغم من أنهم يتخدون على الأرجح احتياطات السلامة، فمن المحتمل أن يكون الفيروس قد عطل سلسلة التوريد. مع صعوبة حصول طاقمه على الإمدادات سوف يضطر إلى صنع الألعاب بنفسه، ومع متطلبات التباعد الاجتماعي في مصنعهم السحري، طلب سانتا من الأولاد والبنات التحلي بالصبر معه هذا العام، وفقاً لرسالة بريد إلكتروني حصلت عليها فيكتوريا مورهاوس، أم من وينيبيغ، مانيتوبا.

أخبرت مورهاوس أبناءها أن سانتا قد أرسل لها ولأولياء أمور آخرين بريداً إلكترونياً لتقديم اعتذارات عن الكيفية التي أدت بها جائحة كورونا إلى التأخير وتحديداً في عملية التصنيع والتعامل مع ملايين الألعاب التي يوزعها كل عام.

تفهم ابنها أيدن البالغ من العمر 11 عاماً الأمر، فهو يعرف بأن التأخير هذا العام كان مقبولا تماماً.

وأوضح أيدن أن سانتا سيتخلى هذا العام عن رحلة التوصيل الشخصية المعتادة التي يقودها ويختار القليل من السحر المبتكر للوصول إلى ملايين الأطفال في ليلة واحدة.

قال أيدن: "سيفعل ذلك بقليل من سحر عيد الميلاد".

قد يغير كورونا العديد من جوانب عالمنا بشكل دائم، ولكن من المرجح أن يعود سحر عيد الميلاد القياسي في عالم ما بعد الوباء. قال أيدن: "عندما ينتهي كوفيد، سيواصل استخدام حيوان الرنة".

لكن آخرين كانوا أقل اقتناعاً بضرورة إجراء تغيير تكتيكي كبير. إذا بقي سانتا خارج غرف نوم الوالدين أو الأطفال، كان هناك خطر أقل للإصابة بالعدوى.

قالت كورالين لاند، طالبة رياض الأطفال من ميسولا، مونتانا: "لا أعتقد أنه سيضطر إلى ارتداء قناع لأننا ننام بعيداً عن بعضنا البعض. كما أنني لا أعتقد أنه سيضطر إلى ارتداء قناع لأنه ساحر".

كانت أكثر قلقا بأداء سانتا الذي يبدو أنه كان سيئاً العام الماضي. مع وجود السحر تحت تصرفك، هل يمكن أن يكون هناك أي عذر للخطأ؟ قالت: "في المرة الأخيرة التي طلبت فيها لعبة كلب، وبالخطأ لم يعطني كلباً. آمل أن يجلب لي شيئًا أريده هذا العام".

اترك رسالة لسانتا إذا كنت مريضاً

لسوء الحظ، يقول بعض الأطفال إن مطالبة سانتا بالابتعاد عن أماكن النوم ليست مضمونة كإجراء لاحتواء الفيروس.

بعض العائلات، مثل سوانسونس في أتلانتا، يحتفظون بالجوارب في غرف نومهم، مما يعني الاستيقاظ صباح عيد الميلاد للحصول على هدايا فورية، فإن الممارسة تنطوي على مخاطر أثناء الوباء.

هل هم قلقون من إصابة سانتا بالفيروس؟ "نعم!" أجابت الأختان ويلو 6 سنوات، وسكاوت 7 سنوات.

قالت الأختان إن هناك طرقاً يمكنه من خلالها تسليم الهدايا دون أن يمرض.

وقالت سكاوت: "أعتقد أنه يستطيع ذلك، إذا كان يرتدي قفازات. قبل عيد الميلاد، بالنسبة للأشخاص المصابين (بالفيروس)، سيرتدون أقنعة ويكتبون رسالة إلى سانتا يخبرونه أنهم مصابون، لذا يجب أن يكون حذراً".

وقدمت نموذجاً لرسالة يمكن للفتيان والفتيات تركها لسانتا إذا كان لديهم كورونا.

"عزيزي سانتا لدي فيروس كورونا، لذا كن حذراً وضع القناع والقفازات كن في مأمن. مع الحب سكوات".

يعد إبعاده أمراً أساسياً حتى يعرف أن يظل بعيداً اجتماعياً أثناء ملء الجوارب. تأمل ويلو وسكوات أن يلتفت إليها الأطفال الآخرون حول العالم أثناء الوباء.

لا حاجة للحجر الصحي لبابا نويل

في غضون ذلك، يمهد مسؤولو الصحة في قائمة متزايدة من البلدان الطريق لسانتا لإجراء جولاته العالمية هذا العام.

تخطط قيادة الدفاع الجوي في أمريكا الشمالية، والمعروفة باسم NORAD، تتبع رحلة سانتا حول العالم في 24 ديسمبر.

أصدر وزير الصحة البلجيكي إعفاءً لسنتر كلاس، في نوفمبر، يسمح له بالمرور في البلاد وتخطي فترة الحجر الصحي المطلوبة لزوار البلاد.

يسلم سنتركلاس بشكل تقليدي الهدايا للأطفال البلجيكيين عشية 6 ديسمبر، ولم يتم ربط أي حالات جديدة بتسليمه. يجب أن يمنح هذا العزاء للآخرين عندما يقوم سانتا بجولاته الأوسع في 24 ديسمبر.

قال كبير خبراء الأمراض المعدية الأمريكية لصحيفة USA Today الشهر الماضي إن سانتا لن يحتاج أيضاً إلى الحجر الصحي عند دخوله إلى الولايات المتحدة عشية عيد الميلاد.

قال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني لأمراض الحساسية والمعدية: "سانتا معفى من هذا لأن سانتا، من بين جميع الصفات الحميدة، يتمتع بقدر كبير من المناعة الفطرية الجيدة".

لكن في تمديد الإعفاءات لسانتا، واجه فاوتشي انتقادات في بعض الدوائر لإعلانه محصناً دون الاستشهاد بأدلة علمية.

ومع ذلك ، دافعت كورالين لاند عن حكم فاوتشي، وأكدت أن سانتا لديه في الواقع، خصائص مناعية نادرة تعمل كحصن ضد كورونا.

قالت مربية للأطفال: "إنه ساحر لذا لا داعي للقلق بشأن المرض. سيشعر بتحسن على الفور".