وفاة أكثر من مليون شخص بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة

علوم وصحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- توفي أكثر من مليون شخص حتى الآن جرّاء "كوفيد-19" في الولايات المتحدة منذ بداية الجائحة، وفقًا للبيانات الصادرة عن جامعة "جونز هوبكنز"، الثلاثاء.

ويعد ذلك بمثابة تذكير بأنّ جائحة فيروس كورونا لم تنتهِ، رغم أن غالبية المناطق تخلّت عن الإجراءات الاحترازية الواقية من "كوفيد-19".

وتقدر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، أنّ عدد وفيات "كوفيد-19" في الولايات المتحدة كان أعلى بنسبة تقارب 32٪ ممّا تم الإبلاغ عنه بين شهري فبراير/ شباط 2020 وسبتمبر/ أيلول 2021.

وتُظهر البيانات المؤقتة الخاصة بالوكالة أيضًا أن الولايات المتحدة تجاوزت معدل الوفيات المسجل بنهاية أسبوع 14 مايو/ أيار.

وأظهر تحليل CNN للبيانات الصادرة عن الوكالة أنّ هذه النتائج قد أثرت على الأمريكيين الأكبر سنًا والأقليات.

وشكل كبار السن حوالي 3/4 مجمل وفيات "كوفيد-19".

ووفق بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، 25% هم يبلغون 85 عامًا وما فوق.

وبينما تراجعت الفوارق العرقية والإثنية على مدار فترة الجائحة، فإن خطر الوفاة جرّاء "كوفيد-19" كان أعلى بمرتين تقريبًا لدى أصحاب البشرة الداكنة، والإسبان، والهنود الأمريكيين، مقارنة مع أصحاب البشرة البيضاء في الولايات المتحدة.

ويأتي كل ذلك مع ارتفاع عدد حالات "كوفيد-19" المسجلة مرة أخرى في البلاد، مع تضاعف الإصابات المبلغ عنها خلال الشهر الماضي في الولايات المتحدة عمومًا.

وقال مسؤولون إن نيويورك انتقلت إلى مستوى تأهّب "مرتفع" لكوفيد-19، ما يشير إلى الضغط الكبير على نظام الرعاية الصحية.

ويتم تشجيع الأشخاص على ارتداء كمامات عالية الجودة في جميع الأماكن العامة المغلقة، والمساحات الخارجية المزدحمة، مهما كانت حالة التحصين. 

وفي جميع أنحاء العالم، أبلغ عن أكثر من 524 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، وأكثر من 82 مليون منها في الولايات المتحدة.

ويذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن تصنيف كوفيد-19 كجائحة في 11 مارس/ آذار 2020.

  • أبلغت الولايات المتحدة عن أول 100 ألف حالة وفاة بعد حوالي شهرين ونصف، أي بحلول 23 مايو/ أيار 2020، وفقًا لجونز هوبكنز.
  • تم الإبلاغ عن 200 ألف حالة وفاة بعد حوالي أربعة أشهر من ذلك، أي بحلول 22 سبتمبر/ أيلول 2020.
  • تم الإبلاغ عن 300 ألف حالة وفاة بعد أقل من ثلاثة أشهر، أي بحلول 12 ديسمبر/ كانون الأول 2020.
  • تم الإبلاغ عن 400 ألف حالة وفاة بعد حوالي شهر من ذلك، أي بحلول 17 يناير/ كانون الثاني 2021.
  • تم الإبلاغ عن 500 ألف حالة وفاة بعد شهر آخر من ذلك، أي بحلول 21 فبراير/ شباط 2021.
  • تم الإبلاغ عن 600 ألف حالة وفاة بعد حوالي أربعة أشهر، أي بحلول 16 يونيو/ حزيران 2021.
  • تم الإبلاغ عن 700 حالة وفاة بعد حوالي ثلاثة أشهر ونصف، أي بحلول 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
  • تم الإبلاغ عن 800 ألف حالة وفاة بعد شهرين ونصف تقريبًا من ذلك، أي بحلول 13 ديسمبر/ كانون الأول 2021.
  • بعد أقل من شهرين، في 4 فبراير/ شباط، أبلغت الولايات المتحدة عن مجموع 900,334 حالة وفاة.

وبحسب بيانات جامعة "جونز هوبكنز"، كانت نسبة الوفيات أعلى في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، بينما الأدنى فسُجّلت في المنطقة الغربية.

لكن معدل الوفيات كان أعلى في ولايات ميسيسيبي، وأريزونا، وأوكلاهوما، مقارنة مع فيرمونت وهاواي.

وعلى الصعيد العالمي، أبلغ عن أكثر من 6.2 مليون حالة وفاة جراء "كوفيد-19"، وفقًا لبيانات "جونز هوبكنز".

اللقاحات تنقذ ملايين الأرواح

وساهمت اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بإنقاذ ملايين الأرواح.

لكن، نصف حالات الوفاة جراء كوفيد-19 سجلت خلال العام الماضي، عندما كانت اللقاحات متاحة على نطاق واسع لكل من يبلغ من العمر 5 سنوات وما فوق.

ولم تشارك الحكومة أي تقديرات رسمية حول عدد الأشخاص الملقحين، الذين فارقوا الحياة جراء "كوفيد-19".

ويظهر تحليل CNN لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض أن الوفيات في الأشهر الأخيرة توزّعت على نحو متساوٍ بين الأشخاص الملقحين وغير الملقحين.

وفي الواقع، لا يزال خطر الوفاة جراء "كوفيد-19" أعلى بنحو خمسة أضعاف بالنسبة للأشخاص غير الملقحين مقارنة مع الأشخاص الملقحين، وفقًا للوكالة.

وتستمر الأدلة حول الأهمية الحاسمة للجرعات المعززة.

أما بالنسبة إلى الأشخاص الملقحين الذين وافتهم المنية جراء تداعيات "كوفيد-19" خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، فحصل أقل من ثلثهم على جرعة معززة، بحسب تحليل CNN لبيانات الوكالة. 

وتلقى الثلثان المتبقيان سلسلة جرعاتهم الأساسية فقط.