روحاني: مستعدون لتحسين العلاقات مع السعودية رغم تحضيرها للتعامل معنا بشكل "غير لائق" بسبب خسائرها في اليمن وسوريا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
روحاني: مستعدون لتحسين العلاقات مع السعودية رغم تحضيرها للتعامل معنا بشكل "غير لائق" بسبب خسائرها في اليمن وسوريا
Credit: Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن دولته على استعداد لتحسين علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، رُغم ما وصفه باستعداد الرياض لـ"التعامل بشكل غير لائق" مع طهران، عازياً ذلك إلى "خسائر" المملكة في سوريا واليمن، على حد تعبيره.

وأضاف روحاني في مؤتمر صحفي، الاثنين: "ما طرأ على العلاقات مع السعودية إنما يعود لقضية منى وما حدث مع الشيخ (الشيعي المعارض نمر) النمر، وإن ما جرى أمام السفارة السعودية في طهران قام به بعض المتهورين، وجرت إدانته من قبل جميع المؤسسات،" حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وتابع روحاني: "ويبدو أن السعودية كانت تتحضر للتعامل بصورة غير لائقة مع إيران، وأنا أعتقد أن كل ذلك يعود للهزائم التي مُنيّت بها في اليمن وسوريا. هذه الهزائم أثارت استياء السعودية التي أرادت بشكل ما تعويض ما حدث لها. وما حدث للسفارة، كان خسائر مادية يمكن تعويضها، ولكنها هوّلت الموضوع،" على حد تعبيره.

وأعرب روحاني عن أمله بأن تؤدي ما وصفها بـ"الخطوات الإيجابية" إلى وجود الحجاج الإيرانيين إلى جانب سائر الحجاج في موسم الحج القادم، وأن "تكف السعودية عن إجراءاتها غير الصحيحة في اليمن،" التي رأى أنها تقف "عقبة" أمام بناء علاقات أفضل بين طهران والرياض.

اقرأ.. القصة الكاملة لتفجر المواجهة بين السعودية وإيران

ويُذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية تأزمت بعد إعدام الشيخ الشيعي، نمر النمر، في المملكة، ما أثار احتجاجات عنيفة في إيران أدت إلى حرق واعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران، وردت السعودية على ذلك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد دبلوماسييها.

كما صعّدت قضية الحجاج الإيرانيين الأزمة الدبلوماسية بين الدولتين، حيث اتهمت طهران الرياض بـ"الصد عن سبيل الله"، ووضع العراقيل بوجه الحجيج الإيرانيين، ما أدى إلى إعلان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني: طهران لن تبعث بحجاجها إلى المملكة بسبب "تصرفات المسؤولين السعوديين."

وتجدر الإشارة إلى تواصل اتهام دول الخليج لإيران بالتدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة "تصدير ثورتها" للدول المجاورة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية في المنطقة.