السعودية تضبط خلية "الحرازات" المتورطة في الاعتداء على المسجد النبوي.. وتكشف تفاصيل "وحشية" الإرهابيين

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة
السعودية تضبط خلية "الحرازات" المتورطة في الاعتداء على المسجد النبوي.. وتكشف تفاصيل "وحشية" الإرهابيين
المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركيCredit: AYEZ NURELDINE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الأحد، عن ضبط خلية "الحرازات" الإرهابية المتورطة في الهجوم الانتحاري الذي استهدف المسجد النبوي في المدينة المنورة في يوليو/ تموز الماضي، واعتقال 46 شخصاً، بينهم 32 سعودياً و14 أجنبياً من جنسيات باكستانية ويمنية وأفغانية ومصرية وأردنية وسودانية.

وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، إنه إلحاقاً بعمليات مداهمة وكرين لخلية إرهابية في محافظة جدة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أحدهما شقة سكنية في حي النسيم، أدت إلى القبض على حسام صالح سمران الجهني، والأخرى استراحة في حي الحرازات، استُخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، قام فيها الإرهابيان غازي حسين السرواني ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي، بتفجير نفسيهما أثناء مداهمتها، وامتداداً للتحقيقات المستمرة التي تباشرها الجهات الأمنية في أنشطة هذه الخلية، توصلت السلطات إلى نتائج مهمة كشفت عن تورط تلك الخلية المباشر في جرائم إرهابية أخرى.

هذه هي التفاصيل التي كشفتها الداخلية حسبما نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس":

1. ثبوت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي بتاريخ الرابع من يوليو/ تموز 2016، عبر تأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء وتسليمه للانتحاري، نائر مسلم حمّاد النجيدي، سعودي الجنسية، الذي فجر نفسه في موقف للسيارات قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة، وأسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين.

ثبوت تورط الخلية في الهجوم الذي وقع في موقف سيارات مستشفى الدكتور سليمان الفقيه في محافظة جدة، بتاريخ الرابع من يوليو/ تموز 2016، ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الأمن. إذ وفرت الخلية الحزام الناسف للانتحاري، عبدالله قلزار خان، باكستاني الجنسية، الذي فجر نفسه.

2. كشفت نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات عن إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية ولخشيتهم من افتضاح أمرهم أقدموا على قتله وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج التي أمرتهم بتنفيذ العملية وقتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت، حيث مهدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم بمنزل شعبي في حي الحرازات، قبل أن يفاجئوه بالانقضاض عليه وتقييد حركته بشكل كامل وقتله نحراً بقطع رقبته دون اكتراث منهم لتوسلاته.

وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بنفس المنزل في وضع يعجز العقل السوي عن استيعابه لما انطوى عليه من وحشية تقشعر لها الأبدان وتجرد كامل من معاني الإنسانية، إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريباً وردمها بعد ذلك ظناً منهم أن الله لن يفضحهم، ويقيض على يد رجال الأمن اكتشاف جريمتهم والعثور على الجثة واستخراجها من الحفرة الملقاة فيها، حيث ثبت من نتائج فحوص الأنماط الوراثية أنها تعود للمطلوب أمنياً، مطيع سالم يسلم الصيعري، سعودي الجنسية، الذي يُعد خبيراً في تصنيع الأحزمة الناسفة ويعتمد التنظيم كثيراً على خبرته في هذا المجال.

3. من خلال متابعة المعلومات المتوفرة عن هذه الخلية والمرتبطين بها، ظهرت دلالات تشير إلى ارتباط شخصين بأنشطتها الإرهابية واستئجارهما استراحة ومنزلاً في حي "المحاميد" بمدينة جدة بتكليف من خالد السرواني، كمأوى لعناصر الخلية ومعملاً لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى في حي الحرازات. وقد تم بفضل الله تحديدهما وقبضهما وهما: إبراهيم صالح سعيد الزهراني وسعيد صالح سعيد الزهراني، سعوديي الجنسية، وضبط الموقعين المشار لهما ومحتوياتهما التي عُثر من ضمنها على مواد كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات.

4. بلغ عدد المقبوض عليهم حتى الآن 46 موقوفاً لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم، 32 سعودياً، و14 أجنبياً من جنسيات: باكستانية ويمنية وأفغانية ومصرية وأردنية وسودانية. ولا زالت التحقيقات جارية معهم للوقوف على المزيد من المعلومات عن حقيقة أدوارهم.