القاهرة، مصر (CNN) -- نفت القاهرة صحة تقارير صحفية اتهمتها بشراء شحنة من الصواريخ المضادة للدروع من كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات دولية، واصفة تلك التقارير بأنها من "خيال" كاتبها، وذلك في رد منها على ما جاء في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية حول حادث اعتراض سفينة كورية شمالية في المياه المصرية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، في بيان له الاثنين، إنه اطلع على التقرير الذي نشرته "واشنطن بوست" الأمريكية بشأن توقيف مصر شحنة مقذوفات مضادة للدبابات، قادمة من كوريا الشمالية، قبل دخولها إلى قناة السويس من الاتجاه الجنوبي، وما تضمنه من تلميحات، بأن مصر كانت الوجهة المقصودة بتلك الشحنة.
وتابع أبو زيد بالقول إن التقرير "تضمن بعض الجوانب التي تبدو من خيال كاتب التقرير، إلى جانب بعض المعلومات الصحيحة، بالشكل الذي يخلق انطباعاً خاطئاً، بأن مصر لا تلتزم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن، فيما يتعلق بكوريا الشمالية"
أبوزيد قال في تصريحاته التي نقلتها "بوابة الأهرام" الرسمية عن وكالة الأنباء الفرنسية أن مصر صادرت الشحنة بالفعل و"ودمرتها، بحضور فريق من خبراء لجنة 1718، الخاصة بعقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن". نافيا بشكل مطلق صحة ما ورد بالتقرير لجهة أن مصر "كانت الوجهة النهائية للشحنة."
وذكر الناطق الرسمي المصري بأن تقرير لجنة العقوبات لم يشر من قريب أو بعيد إلى أن تلك الشحنة كانت في طريقها إلى مصر، كما استنكر اعتماد كاتب التقرير على "مصادر مجهولة، وروايات غير معلومة المصدر، في تناوله لمثل تلك الموضوعات ذات الطبيعة الحساسة" على حد تعبيره.
وكانت "واشنطن بوست" قد ذكرت في تقريرها أن الحادث يعود إلى أغسطس/آب الماضي، وأن السفينة كانت تحمل علم كمبوديا ولكنها تُقل طاقما كوريا شماليا ومحمّلة بـ30 ألف صاروخ مضاد للدروع وقد اعترضتها السلطات المصرية بطلب من واشنطن التي رصدت حمولتها المشبوهة.