دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ردت وثيقة خاصة بمشروع "نيوم" الذي أعلنت عنه السعودية الثلاثاء على جملة تساؤلات حول الخطوة وطبيعتها ومدى تأثيرها، خاصة مع توقع استثمار مئات مليارات الدولارات فيها، وبرز في هذا الإطار سؤال حول جدوى الدخول في مشروع جديد عوض تطوير البنى التحتية في المدن القائمة.
وحول مدى جودة استخدام موارد المملكة في بناء المشروع الجديد عوض تخصيصها لتطوير البنية التحتية في المدن القائمة أشارت الوثيقة الخاصة بالمشروع إلى أن المملكة "تسعى إلى اقتناص الفرص الاقتصادية العظيمة، والاستثمار فيها بثقة وقوة من أجل تنويع الاقتصاد السعودي في المستقبل" مؤكدة في الوقت عينه استمرار العمل لتطوير البنى التحتية لكافة مدن البلاد.
وتابعت الوثيقة بالقول: "وفوق ذلك كله، فإن تطوير وبناء مشروع ’نيوم‘ يوفر فرصة استثنائية للحد من تسرب الناتج المحلي الإجمالي، وذلك عبر إتاحة فرصة الاستثمار داخل المملكة لكل من يستثمر أمواله في الخارج، وبالتالي تقليل التسرب المالي نتيجة قلة الفرص الاستثمارية الضخمة."
وأشارت الوثيقة إلى أن المشروع "سيوفر فرصاً جديدة للاستثمار في قطاعات سيتم إنشاؤها من الصفر، بالإضافة إلى استفادة المستثمرين في المشروع من الموارد الطبيعية، كطاقة الرياح والطاقة الشمسية. يضاف إلى ذلك، أن المشروع سيسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية، كما سيعيد توجيه بعض من تسرب الإنفاق للخارج إلى اقتصاد المملكة."
وكانت السعودية قد كشفت الثلاثاء عن مشروع طموح كبير أُطلق عليه إسم "نيوم" يشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، وهو عبارة عن منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، هي السعودية والأردن ومصر، تشمل وجهة حيوية جديدة وتسعى لتصبح محوراً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لـ "تخطي حدود الابتكار."