أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رأى تيموثي كالداس، المحلل في معهد "التحرير" لسياسات الشرق الأوسط بواشنطن، أنه إذا تأكد أن تنظيم "داعش" يقف وراء الهجوم على مسجد "الروضة" في سيناء، فإن ذلك يعني أن التنظيم عازم على مواصلة تنفيذ عمليات إرهابية كبرى تُسقط عددا كبيرا من الضحايا المدنيين.
ورغم عدم إعلان أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم على مسجد الروضة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص، الجمعة الماضية، ما يجعله الهجوم الأكثر دموية في مصر، أشار كالداس إلى أن تنظيم "داعش" ينشط في سيناء منذ سنوات والهجوم على المسجد يحمل بصمات التنظيم.
وقال كالداس، في تصريحات لـCNN، إن هناك دافعين محتملين لتنفيذ "داعش" الهجوم على مسجد الروضة الصوفي. وأضاف: "السبب الأول هو أن داعش يعتبر الصوفية إلحاد ما يجعل المسجد الصوفي هدفا مشروعا في عيون عناصر التنظيم، رغم أن المصلين في هذا المسجد، على الأغلب، ليسوا كلهم من الصوفيين".
وأضاف: "السبب الثاني المحتمل هو أن داعش ينتقم من قبيلة السواركة التي ينتمي إليها أغلب الناس في تلك المنطقة، لأن قبيلة السواركة تتعاون مع السلطات المصرية في الحملة التي تشنها ضد أتباع تنظيم داعش في سيناء".
وكان عبدالهادي القصبي، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية بمصر وشيخ مشايخ الصوفيين، قال في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "مسجد الروضة يتبع إحدى الطرق الصوفية الرسمية وهي الجريرية الأحمدية، المعتمدة في مصر وفقا للقانون 118 لسنة 1976". وأضاف القصبي أن "الهجوم على مسجد الروضة لا يستهدف الطرق الصوفية بل الشعب المصري بأكمله"، مشيرا إلى أن حوادث مماثلة استهدفت الجيش والشرطة والأقباط.
ودعا اتحاد قبائل سيناء، في بيان، رجال وشباب القبائل إلى المشاركة في عملية كبرى مع الجيش للثأر من الإرهابيين ومنفذي الهجوم على مسجد الروضة. وقال اتحاد القبائل إنه "لا عزاء إلا بعد الثأر من التكفيريين، ولن تنام أعين الرجال حتى تطهير كامل أرضنا من آخر تكفيري يمشي بأقدامه على أرض سيناء الطاهرة، سنقتلكم ولن تأخذنا بكم رأفة، وأنتم جربتم ذلك وشاهدتموه بأعينكم".