أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- تنوي كل من الحكومتين الروسية والتركية التخطيط لإخلاء المئات من المدنيين في أزمة إنسانية متفاقمة في سوريا.
إذ تناقش كل من موسكو وأنقرة إمكانية تغيير موقع مئات الأشخاص من الغوطة الشرقية، وفقاً لما نقلته وكالات الأنباء الرسمية في كلتا الدولتين، في وقت تشدد فيه قوات النظام السوري قبضتها على المنطقة التابعة لريف دمشق.
كما تنوي سوريا إخلاء سبعة أطفال مصابين بالسرطان من المنطقة التي تحوي 400 ألف نسمة والتي تعد "نقطة حرجة"، وفقاً لما ذكرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مع تقارير تفيد بأطفال مصابين بسوء التغذية ومحاصرة أشخاص بإصابات وأمراض.
العرعور يشيد بـ"فتح" الغوطة الشرقية ويحذر "ثوار سوريا" برسالة عاجلة
وتتحكم عدد من الجماعات المعارِضة للنظام بالغوطة الشرقية، وقد فرضت قوات النظام الحصار عليها لأكثر من أربعة أعوام، وهي تعد من إحدى المناطق الأربعة التي نوقش إيقاف النزاع فيها من قبل الحكومات الروسية والتركية والإيرانية في مايو/أيار الماضي.
ونظرياً يتوجب على المدنيين التواجد في مناطق آمنة من القصف الجوي والقصف بالمدفعية والقتال، لكنهم عانوا الأمرّين من الحصار طويل الأمد من جهة ومن القصف الجوي المستمر عليهم من جهة أخرى، ويأتي هذا وسط جو يبشّر بقدوم محادثات للسلام ومع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للـ "النصر" وبدء انسحاب قواته من سوريا.
شاهد.. ضجة واسعة حول فيديو "منع" الأسد من اللحاق ببوتين
وقبل زيارته للسودان، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي بأنقرة، الأحد، إن حوالي 500 شخص، من بينهم 170 امرأة وطفل، بحاجة "لمساعدة إنسانية عاجلة،" وقال أردوغان في تصريح صحفي لوكالة الأنباء المحلية إن الرئيسين الروسي والتركي سيعملان سوياً للإشراف على عمليات الإخلاء.