غازي عنتاب، تركيا (CNN)-- قصفت قوات المدفعية التركية بكثافة، الجمعة، مواقع مقاتلين أكراد في مدينة عفرين السورية عبر الحدود، بعد تهديدات بشن عملية عسكرية شاملة داخل الأراضي السورية، في خطوة تضفي مزيدا من التوتر بين تركيا والولايات المتحدة التي طالبت تركيا إلى التركيز على قتال تنظيم "داعش" وعدم القيام بعمل عسكري في عفرين.
ووجه المسؤولون الأتراك على مدار الأيام الماضية تهديدات بشن عملية عسكرية في عفرين بعد إعلان الولايات المتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبها من الأكراد، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بإنشاء "جيش من الإرهابيين" على الحدود التركية.
وأعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانكلي، الجمعة، أن العملية "بدأت بالفعل". وقال، في مقابلة مع قناة "إيه خبر" التركية، إن "العملية قد بدأت بالفعل". وأضاف: "ما يمكننا أن نقوله هو أن هذه العملية ستنفذ، والمنطقة ستتطهر من الإرهابيين، يمكن أن يكون ذلك اليوم أو غدا". وتابع بالقول إنه "ستتم إزالة كافة خطوط الإرهاب شمالي سوريا، ولا يوجد خيار آخر"، موضحا أنه رغم عدم اجتياز الحدود بعد فإن عملية القضاء على التهديدات ضد تركيا قد بدأت.
قد يهمك/ وزير دفاع أمريكا السابق يعلق لـCNN على تهديدات تركيا بسوريا.. ويؤكد: أردوغان مختلف
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد حذر تركيا، الخميس، من أنه في حال المبادرة إلى بدء "أعمال قتالية" في عفرين، فإن ذلك سيعتبر "عملا عدوانيا" من قبل الجيش التركي على سيادة الأراضي السورية. وقال المقداد إن "قوات الدفاع الجوية السورية استعادت قوتها الكاملة وهي جاهزة لتدمير الأهداف الجوية التركية في سماء سوريا، وهذا يعني أنه في حال اعتداء الطيران التركي على سوريا فيجب عليه ألا يعتبر نفسه في نزهة".
وأضاف المقداد أن "عملية قرع طبول الحرب من قبل القيادة التركية تثير استياء ورفض الشعب السوري بشكل كامل"، مؤكدا أن "أنقرة في حال إقدامها على أي عمل عسكري ستعقد وضعها كأحد رعاة التسوية في الأزمة في سوريا، وستقدم نفسها على درجة واحدة مع المجموعات الإرهابية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية.