القاهرة، مصر (CNN) -- وسط سخونة الجدل المرافق للانتخابات الرئاسية في مصر ودعوات المقاطعة التي تترافق مع مزاعم غياب المنافسة أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعادت وسائل إعلام مصرية نشر فتوى تعود لقرابة عقدين من الزمن، تعبر الممتنع عن الإدلاء بصوته "آثم شرعا."
وأعادت "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية نشر فتوى تعود لعام 2000 أصدرها مفتي البلاد الأسبق وعضو هيئة العلماء بالأزهر، نصر فريد واصل، ردا على سؤال حول حكم الممتنع عن أداء صوته الانتخابي.
وجاء في الفتوى الصادرة آنذاك، ردا على سؤال حول حكم الامتناع عن الإدلاء بالصوت، أن الإسلام "حث المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة، وطلب من المسلم أن يكون صادقًا ويتحرَّى الصدق ويبتعد عن الكذب والغش." كما أمر المسلمين بـ"أداء الأمانة التي تحملها بكل أنواعها وأشكالها."
وأضافت الفتوى: "ليس من شك في أن الشورى في الإسلام هي الديمقراطية الحقَّة وهي التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع؛ ليكونوا أمناء صادقين دائمًا في أقوالهم وأفعالهم.. والشورى لازمة وواجبة بين أفراد الأمة" مشددة على وجوب ألا يتأخر من توافرت فيه الشروط والصلاحية "لأداء هذه الأمانة" عن فعلها.
ولفتت الفتوى إلى أن عدم الإدلاء بالصوت الانتخابي لمن هو أهل له "يُعدُّ في نظر الإسلام جريمة سلبية.. تؤدي نتيجتها ما تؤديه شهادة الزور من إفساد وفساد" لتخلص إلى القول أن من يمتنع عن أداء صوته الانتخابي "يكون آثمًا شرعًا؛ لأنه بذلك يكون قد منع حقًّا واجبًا عليه لمجتمعه."
يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المرتقبة خلال الأسابيع المقبلة في مصر تترافق مع جدل واسع حول حرية الترشح وشروط ممارسة العملية السياسية خاصة بعد انسحاب عدد من المنافسين، مثل خالد علي، وتوقيف الجنرال في الجيش المصري، الفريق سامي عنان، للتحقيق معه حول مخالفات قانونية.