لجنة برلمانية مصرية تبحث إهانة الشعراوي ورموز دينية: حروب جيل رابع!

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
لجنة برلمانية مصرية تبحث إهانة الشعراوي ورموز دينية: حروب جيل رابع!
Credit: Resala/youtube

القاهرة، مصر (CNN) -- شهد مجلس النواب المصري نقاشا حادا حول قضية تناول "الرموز الدينية والتاريخية" في وسائل الإعلام، وذلك بعد الجدل الواسع المرتبط بتعليقات وانتقادات وجهت لعدد من الشخصيات في هذا الإطار، وبرز في الجلسة بحث قضية تناول الشيخ محمد متولي الشعراوي، المعروف بتفسيره الواسع الانتشار للقرآن.

النقاش الذي شهدته مساء الثلاثاء لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب شهد بحث طلبي الإحاطة المقدمين من عمر حمروش، وأحمد عبداللطيف الطحاوي، بشأن ما وصف بـ"إهانة الرموز الدينية والتاريخية والوطنية في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة." بحضور عدد من المشاركين بينهم

جاء ذلك، خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، وذلك بحضور الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة عضو الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية علوم الدين، وجابر طايع، وكيل وزارة الأوقاف.

وتحدث أسامة العبد، رئيس اللجنة، داعيا إلى "احترام كل إنسان حتى لو خالفنا في العقيدة" مضيفا: "أهل الدين فوق رأسنا جميعا، وعندما أرى قارئًا للقرآن أقبل يده سريعا، وأساءني جدا إهانة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وهو رجل يعد مفتاح خير للأمة الاسلامية في القرن العشرين وحتى الآن، وإهانته جاءت من أشخاص لا قيمة لهم."

واستطرد العبد بالقول إن الشعراوي "ليس منزها عن الخطأ مثل الأنبياء والمرسلين، لكنني أرى أن التجاوز بحق الأموات - خاصة الرموز الدينية - لا يليق." معتبرا أن الإساءة للرموز الدينية والوطنية "ضمن حروب الجيل الرابع، وتهدف لتدمير مصر."

ونقلت "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية عن عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية علوم الدين، الذي شارك في الجلسة أيضا قوله: "يجب لوقوف صفًا واحدًا بجوار الرموز الدينية والوطنية، ليس الشيخ الشعراوي فقط، بل الزعيم مصطفي كامل، والزعيم أحمد عرابي، ماذا بقي لنا؟، فمن أمن العقوبة أساء الأدب.. يجب عدم الاكتفاء بالموعظة، فالله دعا لقطع الأيدي والأرجل لمن أراد أن يفسد في المجتمع."، ولذلك نثمن هذه الجهود، ونتمنى تدخلًا تشريعيًا، وأن تتدخل الهيئة الوطنية للصحافة، ونحن لينا ضد حربة الرأي بل مع الحرية التي لا تعتدي على الآخرين.

وانتهت النقاشات في الجلسة إلى إصدار توصية بتفعيل مواثيق الشرف لوسائل الإعلام، واحترام كافة الرموز الدينية والوطنية، وذلك بعد موجة من الجدل التي شهدتها مصر على خلفية التعليقات حول العديد من الشخصيات الدينية والسياسية في تاريخها.