دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن إلقاء القبض على من وصفته بـ "القيادي الإخواني" عبدالمنعم أبو الفتوح، بحجة نيّته "تنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الإستقرار."
وذكرت الوزارة بأن أبو الفتوح تواصل مع " التنظيم الدولي للإخوان والعناصرالإخوانية الهاربة" وأن "حالة البلبلة وعدم الاستقرار" كانت ستأتي "بالتوازى مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي،" وفقاً لما ذكرته الوزارة ببيان نشر عبر صفحتها بفيسبوك.
واضافت الوزارة بأن أبو الفتوح عقد عدداً من "اللقاءات السرية" خلال وجوده بالعاصمة البريطانية لندن في 8 فبراير/شباط الحالي، مع كل من "عضو التنظيم الدولي/لطفى السيد علي محمد حركي (أبو عبد الرحمن محمد)، القياديين الهاربين بتركيا (محمد جمال حشمت ، حسام الدين عاطف الشاذلي) لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط وتحديد آليات التحرك في الأوساط السياسية والطلابية إستغلالاً للمناخ السياسي المصاحب للإنتخابات الرئاسية المرتقبة."
اقرأ أيضاً.. مصر: توقيف أبوالفتوح يتفاعل.. كيف علق جمال خاشقجي و"6 أبريل"؟
وكان أبوالفتوح قد ظهر على فضائية "الجزيرة" القطرية في 11 فبراير/شباط الحالي، موجها انتقادات للسلطات في بلاده، إذ رأى أن النظام المصري "منزعج من تحركات المعارضة خلال الفترة الأخيرة" مضيفا أنه لم يترشح للانتخابات الرئاسية لاقتناعه بـ"عدم وجود انتخابات من الأساس" نافيا توفر بيئة للعمل الديمقراطي بمصر في ظل النظام الحالي، كما طالب الجيش بعدم التورط في السياسة وحمّل الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الفشل في سيناء.
وقد أشارت وزارة الداخلية في بيانها إلى أن أبو الفتوح اتفق "مع الكوادر الإخوانية العاملين بقناة الجزيرة" لمحاور حديثه "ليشمل بعض الأكاذيب والإدعاءات لإستثمارها فى إستكمال تنفيذ المخطط عقب عودته للبلاد بتاريخ 13 الجاري."
وذكرت الوزارة عثورها على "بعض المضبوطات التى تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه ومن أبرزها ( كيفية حشد المواطنين بالميادين وصناعة وتضخيم الأزمات – محاور تأزيم الإقتصاد المصرى إسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة وعرقلة أهدافها - المشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة)."
أما حزب "مصر قوية" الذي يترأسه أبو الفتوح، فقد نشر بياناً رسمياً عبر صفحته بفيسبوك، استنكر خلاله اعتقال رئيس الحزب وأعلن تعليق الحزب لنشاطه السياسي " في ظل تصاعد أجواء البطش والاستبداد وقمع المعارضين السلميين من قبل النظام الحاكم في مصر" وفي " ظل تصاعد حملات الكراهية المحمومة التي يمارسها النظام وإعلامه ضد كل من يمارس حقه الدستوري في المعارضة السلمية، وفي ظل الانسداد الكامل للحياة السياسية في مصر وإغلاق النظام الحاكم لكافة أبواب الممارسة الديموقراطية وتداول السلطة."