مصر: توقيف أبوالفتوح يتفاعل.. كيف علق جمال خاشقجي و"6 أبريل"؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
مصر: توقيف أبوالفتوح يتفاعل.. كيف علق جمال خاشقجي و"6 أبريل"؟
Credit: afp/getty images

القاهرة، مصر (CNN) -- تفاعلت في القاهرة الخميس أنباء القبض ليلا على عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية،" في ضوء أمر قضائي صادر من نيابة أمن الدولة العليا بضبطه وإحضاره وعدد آخر من المتهمين للتحقيق معهم بمعرفة النيابة، وسط تنديد من شخصيات وحركات معارضة.

ولن تشر وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إلى طبيعة التهم الموجهة للموقوفين، مكتفية بالقول إن القرار صدر "منذ عدة أيام، في ضوء ما تسلمته (النيابة) من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، تفيد ارتكابهم لعدد من الجرائم التي تستوجب التحقيق معهم" علما أن تقارير الصحافة الرسمية المصرية كانت قد أشارت إلى قضية تتعلق بـ"الاتصال بتنظيم الإخوان" الذي كان أبوالفتوح أحد قادته قبل أن يغادره مكونا حزبه الخاص.

حزب "مصر القوية" الذي يرأسه أبوالفتوح اكتفى عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك بالقول إن رئيسه "اعتقل بعد مداهمة قوة أمنية لمنزله بالتجمع الخامس" علما أن أبوالفتوح نفسه كان قد انتقد عبر حسابه بموقع تويتر قبل أيام اقتحام منزل عضو مكتب حزبه السياسي، محمد القصاص، الذي أوقف بعد ذلك، معتبرا أن ذلك "عمل همجي يستهدف بث الرعب والخوف بين المواطنين."

وكان أبوالفتوح قد ظهر قبل يومين على فضائية "الجزيرة" القطرية، موجها انتقادات للسلطات في بلاده، إذ رأى أن النظام المصري "منزعج من تحركات المعارضة خلال الفترة الأخيرة" مضيفا أنه لم يترشح للانتخابات الرئاسية لاقتناعه بـ"عدم وجود انتخابات من الأساس" نافيا توفر بيئة للعمل الديمقراطي بمصر في ظل النظام الحالي، كما طالب الجيش بعدم التورط في السياسة وحمّل الرئيس عبدالفتاح السيسي مسؤولية الفشل في سيناء.

موقع "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين تابع الأنباء عن توقيف أبوالفتوح وعدد من قيادات وأعضاء المكتب السياسي للحزب بالقول إن الخطوة أتت بعد توقيف المستشار هشام جنينة، معتبرا أن التوقيفات الأخيرة "طالت شخصيات معروفة بتأييدها لسهرة 30 يونيو،" على حد تعبير الموقع، في إشارة إلى الأحداث التي انتهت بعزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي.

من جانبها، غرّدت "حركة شباب 6 أبريل" بإعلان تضامنها الكامل مع أبو الفتوح ونائبه محمد القصاص وحزبهما ضد ما وصفته بـ"الهجمة البربرية من سلطات القمع،" على حد تعبيرها، معتبرة ما يحصل "اغتيال لآخر مساحة للعمل السياسي الرسمي في مصر."

 

 

أما الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، فغرد بالقول: "إعلان آخر بعد آخر لموت الحياة السياسية بمصر، لم يعد هناك معنى لأي تصريح أو مقال ينتقد السيسي، سيعتقل الجميع، سيمضي للنهاية وحده فهو لا يمتلك مشروع ولا أمل."