الأمين العام للأمم المتحدة يحذّر من "أسوأ كابوس" بين إسرائيل وحزب الله

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
الأمين العام للأمم المتحدة يحذّر من "أسوأ كابوس" بين إسرائيل وحزب الله
الأمين العام للأمم المتحدة، ، انطونيو غوتيرش، في خطابه بمؤتمر ميونيخ للسلامCredit: THOMAS KIENZLE/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيرش، بأن حرباً محتملة بين حزب الله وإسرائيل ستكون "أسوأ كابوس"، وأن احتمالية وقوع هذه الحرب ستودي "بالدمار لأجزاء كبيرة من لبنان."

وذكر غوتيرش بأن ما حصل خلال أسبوع واحد قد يصعّد من حدّة الوضع في سوريا، وقصد بذلك إسقاط إسرائيل لطائرة إيرانية بدون طيار اخترقت الأجواء الإسرائيلية في 10 فبراير/شباط الحالي، بينما أسقطت قوات النظام السوري مقاتلة إسرائيلية طراز "F16" بصاروخ تعتقد السلطات الإسرائيلية أنه روسي الصنع، مشيراً إلى أن "أي شرارة قد تتسبب بذلك، ولا تسعنا المراهنة على استحالة الصراع."

وأضاف قوله: "في زيارتي الأخيرة لإسرائيل، لاحظت أن وجود ميليشيات مقربة من إيران قرب الحدود الإسرائيلية، فضلا عن العلاقة بين طهران وبيروت، سيسمح بتعزيز قدرات حزب الله، الأمر الذي يراه الكثير من الإسرائيليين تهديدا لوجودهم"

إنفوجرافيك.. بين الجنود والدبابات والطائرات.. أين يميل ميزان القوى بين إيران وإسرائيل

وقال غوتيرش ضمن خطابه بمؤتمر ميونيخ للسلام، الجمعة: " لقد شهدنا النزاع العربي-الإسرائيلي والذي تحوّل تدريجياً للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، شهدنا الحرب الأهلية في لبنان ومن ثم النزاع بين حزب الله وإسرائيل، شهدنا مختلف النزاعات حيث أتى العراق ضمنها ومع المستجدّات الأخيرة، وأخيراً ما يطلق عليه اسم (الربيع العربي) شهدنا معه نزاعاً في سوريا واليمن وليبيا."

وأضاف: "ولكن كما قلت مؤخراً كان لدينا انطباع بأن الأمور كان لحد ما تحت السيطرة وأنه كان بالإمكان التعامل مع كل وضع على حدة، وحتى لو توضح لنا مراراً وتكراراً وجود علاقة متبادلة بينها، وهذه العلاقة المتبادلة تجلّت بوضوح عندما تسببت عمليات داعش بزيادة الارتباط بين الأزمة العراقية والأزمة السورية."

وأردف غوتيرش بأن الوضع تغيّر حول إحكام السيطرة على الشرق الأوسط، واصفاً منطقة الشرق الأوسط بـ "الفوضى."

نصرالله: ما قبل إسقاط الطائرة الإسرائيلية بسوريا ليس كبعده

وأشار الأمين العام إلى أن "الفوضى أتت بمجموعة من التصدّعات التي بدأت بالتقاطع والتأثير على بعضها: الصدع الذي لا يزال قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الصدع الذي يجسد ذكرى من الحرب الباردة، لا يزال موجوداً، الصدع بين السنة والشيعة."

وأضاف: " إن نظرتم إلى هذه التصدّعات التي وصفتها فإنه من الواضح وجود موقف خاص للغاية لدولة مثل إيران مع المملكة العربية السعودية وحلفائها، وصدع بين إسرائيل وصدع آخر مع الولايات المتحدة، وكل هذه الأمور ستعمل بشكل طبيعي على تعقيد الوضع بشدة."

وذكر غوتيرش النزاع في اليمن، قائلاً إنه "لا توجد فرصة بعد لبد حوار سياسي، ومن جهة اخرى نرى مختلف وجهات النظر في مجلس التعاون الخليجي، والذي لا ينعكس بتعقيدات لمنطقة الخليج فحسب بل أيضاً يحمل آثار تتسبب بانعدان الاستقرار في الصومال ومناطق أخرى من القرن الإفريقي، ما يعني بأن كل هذه الأمور عند النظر إليها سوياً قد تبدو لنا وكأنها عقدة غوردية."