دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت حركة "حماس" الفلسطينية، الخميس، في بيان، أنها تستهجن ما وصفته بـ"تسارع وتيرة التصريحات والمواقف المنادية بشرعية الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين"، معتبرة أن ذلك يأتي في سياق "استرضاء قوى إقليمية على حساب الحق الفلسطيني، أو في إطار المناكفة بين الدول".
وجاء بيان حركة حماس بعد تصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك رئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم، عن إسرائيل.
وردا على سؤال في مقابلة نشرتها مجلة "أتلانتيك"، الاثنين الماضي، عما إذا كان لليهود حق العيش في دولة على "جزء من أرض أجدادهم"، بحسب المجلة، قال الأمير محمد بن سلمان: "أعتقد أن كل شعب في أي مكان له حق العيش في دولته بسلام، أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في أن يكون لديهم أرضهم، ولكن يجب أن يكون هناك اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع".
وحول ما إذا كان هناك اعتراض قائم على أساس ديني بشأن وجود إسرائيل، قال ولي العهد السعودي: "لدينا مخاوف دينية بشأن مصير المسجد الأقصى في القدس وحقوق الشعب الفلسطيني، هذا ما لدينا، وليس لدينا أي اعتراض ضد أي شعب آخر".
من جانبه، أكد الشيخ حمد بن جاسم على "قناعته" بأن للإسرائيليين "الحق في أن يعيشوا في أرضهم بأمان". وقال حمد بن جاسم، الأربعاء، عبر حسابه على تويتر: "أصبحنا أضحوكة نُبتز وتهدر أموالنا بين صفقات غير مدروسة أو الدفع للوبيات في الدول صاحبة القرار، حتى عندما نذكر أن للإسرائيليين الحق بأن يعيشوا في أرضهم بأمان وهذه قناعتي منذ سنوات طويلة وما زلت. نستحي أن نذكر أن للفلسطينيين الحق نفسه أيضاً".
في غضون ذلك، أكدت حركة حماس، في بيانها، أن "تسارع وتيرة التصريحات والمواقف المنادية بشرعية الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين تأتي في ظل تسارع وتيرة جرائم الاحتلال وانتهاكاته اليومية بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته من خلال تهويد القدس وتوسيع الاستيطان في الضفة واستمرار الحصار على غزة، وقتل المدنيين العزل والأطفال بدم بارد".
وشددت حماس على "رفضها لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني على كل المستويات، لما لذلك من تداعيات خطيرة على شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أرضه ووطنه، وعلى وحدة وتماسك الأمة وشعوبها المناهضة لهذه السياسات".
وطالبت حماس بإنهاء "كل أشكال التطبيع والتواصل مع العدو، ومراجعة كل هذه السياسات والمواقف غير المنسجمة مع المزاج العام لشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم المساندين للحق الفلسطيني ولعدالة قضيته، وضرورة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وإسناده وتعزيز صموده على أرضه واستمرار سياسة المقاطعة وعزل الكيان الصهيوني الذي يشكل خطراً على فلسطين والمنطقة بأسرها".