دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس، الشرطة المصرية وقطاع الأمن الوطني بتنفيذ حملة اعتقالات ضد منتقدي الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مداهمات جرت فجرا منذ بداية مايو/ أيار الجاري.
وقالت المنظمة، في تقرير لها: "يبدو أن التهم الموجهة إليهم مستندة إلى منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي ونشاطهم السلمي فقط". وأشارت إلى أنه من بين المعتقلين الدكتور حازم عبد العظيم، ناشط سياسي، محتجز منذ 27 مايو/ أيار، والصحفي والناشط الحقوقي وائل عباس، منذ 23 مايو/ أيار، والمحامي هيثم محمدين، والدكتور شادي الغزالي حرب، والناشطة أمل فتحي، وشادي أبو زيد، معد برنامج تلفزيوني ساخر.
وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "وصل الاضطهاد في مصر درجة قيام قوات السيسي باعتقال نشطاء معروفين خلال نومهم، لمجرد كلامهم. الرسالة واضحة: الانتقاد، بل وحتى التهكم البسيط، يؤدي بالمصريين إلى السجن الفوري". وأضافت: "على السلطات المصرية وقف اعتقال منتقديها، والإفراج عن أي شخص سُجن أو حُوكم لعمله الحقوقي السلمي أو ممارسة حقه في حرية التعبير".
وذكرت المنظمة أن "الاعتقالات جاءت عقب إصدار النائب العام نبيل صادق بيانا في فبراير/ شباط الماضي يأمر النيابة العامة بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي التي "تنشر الأكاذيب والأخبار غير الحقيقية". وأشارت إلى أن البيان يطالب "المحامين العموم ورؤساء النيابة باتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام والمواقع التي تبث أخبارا كاذبة، من شأنها إلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع أو تكدير الأمن العام".