5 رسائل من السيسي للمصريين في ذكرى ثورة يوليو.. ماذا قال عن "الخطر الحقيقي"؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تزامنا مع الذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو/ تموز 1952، اختار الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، توجيه 5 رسائل إلى المصريين، الأحد، خلال حضوره حفل تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية.

الرسالة الأولى كانت إشادة منه بدور 3 رؤساء مصريين راحلين وهم محمد نجيب وجمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات، قائلا في خطابه: "في عيد ثورة يوليو المجيدة.. نذكر بكل الإعزاز.. أسماء الرجال الذين حملوا رؤوسهم على أكفهم من أجل هذا الوطن الغالي.. نذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.. قائد الثورة.. الذي اجتهد قدر طاقته.. للتعبير عن آمال المصريين في وطن حر.. مستقل.. تسوده العدالة الاجتماعية".

وفي كلمته أمام الشعب المصري السييسي، قال السيسي: "نذكر كذلك.. اسم الزعيم الراحل أنور السادات.. الذي بذل حياته ذاتها.. في سبيل الحفاظ على الوطن.. وصون كرامته.. وحماية أراضيه.. والرئيس الراحل محمد نجيب.. الذي لبى بشجاعة نداء الواجب الوطني في لحظة دقيقة وفارقة".

رسالة السيسي الثانية كانت بحديثه عن "الشائعات"، مؤكدا في كلمته التي جاءت في نحو 19 دقيقة أن مصر "واجهت 21 ألف شائعة في 3 شهور"، لافتا إلى أن تلك "الشائعات" تهدف إلى "البلبلة وعدم الاستقرار وتضييع وإحباط ما تحقق بفضل الله"، حسب قوله.

واعتبر السيسي في رسالته الرابعة أن "الخطر الحقيقي الذي يضر ببلادنا والمنطقة الموجودين فيها، هو خطر واحد فقط، الخطر الحقيقي هو تفجير الدول من الداخل، الضغط والشائعات والأعمال الإرهابية وفقد الأمل والإحساس بالإحباط، كل الأمور تشتغل بمنظومة رهيبة جدا، والهدف منها تحريك الناس لتدمير بلدهم".

وطالب السيسي المصريين بالحذر والانتباه لأن "التدمير لبلادنا لن يكون إلا من داخلنا"، مضيفا في معرض رسالته للشعب: فلننتبه تماما لما يحاك بنا"، مشيدا بتضحيات الشعب المصري بكل طوائفه لمواجهة تلك "التحديات"، فضلا عن إشادته بدور رجال الجيش والشرطة.

فيما كانت الرسالة الخامسة تتعلق بأحد رجال "تنظيم الضباط الأحرار" الذي شارك في ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 التي أطاحت بحكم الملك فاروق ومنحت الدولة المصرية صفة "الجمهورية".

فقد صدَّق السيسي على منح "قلادة النيل لاسم العقيد أركان حرب يوسف منصور صديق من أعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو المجيدة"، حسب بيان رئاسة الجمهورية.

وبالعودة إلى التاريخ المصري، كانت هناك أزمة شهيرة في البلاد بشأن الحكم والسلطة في مارس/ أذار 1954، التي أطاحت في النهاية بمحمد نجيب، واختار صديق حينها مساندته، فلما انتهت الأزمة اعتقل صديق وزوجته ثم أفرج عنهما عام ١٩٥٥، وحددت إقامته مع قرينته في بيته.

وصديق يعرفه المصريون بأنه "منقذ الثورة"، نظرا لتحركه بقوته إلى مقر قيادة الجيش قبل ساعة الصفر بساعة، بعدما علم بأمرها قادة عسكريون وهمّوا بالقضاء عليها، وقد كتب عنه الكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل: "العملاق الأسمر ذو العينين الحمراوين عملاق طويل عريض لفحته الشمس في معسكرات الجيش فجعلته أشبه ما يكون بتمثال من البرونز لفارس محارب مدرع من القرون الوسطى دبت فيه الحياة بمعجزة.. وهو الذي قاد جزءاً مهماً في عملية القبض على قادة الجيش بمنتهى الثبات والجرأة والسرعة"، في معرض حديثه عن ثورة 23 يوليو/ تموز 1952.