عباس من الأمم المتحدة: القدس ليست للبيع.. ولماذا "قاتل" رابين يعتبر بطلا في إسرائيل؟

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، الخميس، إن "القدس ليست للبيع، وعاصمتنا هي القدس الشرقية وليست في القدس، وحقوق شعبنا ليست للمساومة".

جاء ذلك خلال خطاب عباس أمام الدورة الـ73 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، مضيفا أن "هناك اتفاقات مع إسرائيل وقد نقضتها جميعاً، فإما أن تلتزم بها، أو نخلي طرفنا منها جميعاً، وعليها أن تتحمل مسؤولية ونتائج ذلك"، في كلمة تجاوزت 15 دقيقة وهي المدة المخصصة للمتحدثين في الأمم المتحدة.

وأضاف أن "إسرائيل لم تنفذ قراراً واحداً من مئات القرارات التي أصدرها مجلس الأمن وآخرها القرار 2334، والجمعية العامة للأمم المتحدة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية، (86 قراراً لمجلس الأمن و705 قرارات للجمعية العامة)"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وتساءل: "هل يجوز أن تبقى إسرائيل من دون مساءلة أو حساب؟ وهل يجوز أن تبقى دولة فوق القانون؟ ولماذا لا يمارس مجلس الأمن الدولي صلاحياته لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء احتلالها لدولة فلسطين؟"

وجدد التأكيد على "أننا لن نقبل بعد اليوم رعاية أمريكية منفردة لعملية السلام، لأن الإدارة الأمريكية فقدت بقراراتها الأخيرة أهليتها لذلك، كما نقضت كافة الاتفاقات بيننا، فإما أن تلتزم بما عليها، وإلا فإننا لن نلتزم بأي اتفاق".

وخاطب عباس الإدارة الأمريكية، بقوله: "رغم كل ذلك، أجدد الدعوة للرئيس ترمب لإلغاء قراراته وإملاءاته بشأن القدس واللاجئين والاستيطان التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وما جرى بيننا من تفاهمات، حتى نتمكن من إنقاذ عملية السلام وتحقيق الأمن والاستقرار للأجيال المقبلة في منطقتنا".

وفي كلمته، قال عباس: "نحن شعب غير زائد على وجه الكرة الأرضية، بل متجذر فيها منذ  5 آلاف سنة، مخاطبا الجمعية العامة للأمم المتحدة: "عليكم إنصافنا وتنفيذ قراراتكم"، معربا عن تقديره لـ"أشقائنا العرب ولمصر الشقيقة على وجه التحديد، لما تقوم به من جهود لإنهاء هذا الانقسام"، معربا عن أمله بأن "تُتوج هذه الجهود بالنجاح".

وقال إن "هناك اتفاقات مع حركة حماس، وآخرها اتفاق 2017، فإما أن تنفذها بالكامل، أو نكون خارج أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيداً عنا، ولن نتحمل أية مسؤولية، وسنواجه بكل حزم المشاريع الهادفة إلى فصل قطاع غزة الحبيب عن دولتنا تحت مسميات مختلفة"

ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة "لأن تجعل دعم الأونروا التزاماً دولياً ثابتاً، فالوكالة تأسست بقرار من الجمعية العامة عام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل لحل دائم لقضيتهم".

وختم خطابه، قائلا: "إسرائيل تعتبر هؤلاء مجرمين، لماذا يوجد لديها آلاف مؤلفة ممن يعتدون على شعبنا ويعتبرونهم أبطالا؟ لماذا الذي قتل رابين يعتبر بطلا في إسرائيل؟ ويعتبرون أسرانا مجرمين ويجب ألا يصرف لهم؟"، حسب تعبيره.