دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أشادت مملكة البحرين بما وصفته بـ"الاهتمام الكبير" للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بشأن قضية الصحفي جمال خاشقجي، معتبرة قراراته الملكية "سديدة" وتهدف إلى "إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية".
وفي أول بيان تصدره وزارة الخارجية البحرينية بعد إعلان السلطات السعودية موت خاشقجي إثر "شجار" في قنصلية بلاده باسطنبول بتركيا، السبت، فقد اعتبرت "التوجيهات الحكيمة والقرارات الملكية السديدة والفورية" بشأن قضية جمال خاشقجي "تؤكد أن المملكة العربية السعودية الشقيقة كانت وستبقى دولة العدالة والقيم والمبادىء التي تكفل تطبيق القانون على الجميع دون استثناء".
وشددت البحرين على أن "المملكة العربية السعودية بما لها من مكانة إقليمية ودولية عالية وما لديها من مقومات كبيرة وما لها من إسهامات نبيلة ستظل أساس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
وجددت البحرين "موقفها المتضامن بقوة مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات ورفضها التام لكل ما يمس أمنها وسيادتها واستقرارها".
وفي الساعات الأولى من بداية 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد نحو 18 يوما من اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي عقب دخوله للقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر، أقرت المملكة العربية السعودية بـ"موته" في القنصلية إثر "مشاجرة"، وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز سلسلة أوامر على إثر ذلك.
وقال مصدر مصدر له صلات وثيقة بالقصر الملكي السعودي لـCNN إن "سبب الوفاة هو خنق أو خنق خلال المشاجرة"، حسب تعبيره.
وبدأ الإعلان السعودي عما حدث لخاشقجي ببيان من النائب العام سعود بن عبدالله المعجب، قال فيه إن "التحقيقات الأولية، التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء خاشقجي، أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في إسطنبول أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
من جانبه، أمر الملك سلمان بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، "بناء على ما رفعه ولي العهد"، من أجل "إعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها، والتسلسل الإداري والهرمي بما يكفل حسن سير العمل وتحديد المسؤوليات. كما طالب الملك سلمان بأن ترفع اللجنة نتائج أعمالهما خلال شهر من تاريخه".
وأعلنت السعودية توقيف 18 شخصًا جميعهم سعوديون، على خلفية الواقعة، لكنها لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي. كما أعفى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبدالله القحطاني.