دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هاجم اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الخميس، المملكة العربية السعودية وحكامها، كما حذر باكستان من الدخول في مواجهة مع إيران بسبب "الأموال السعودية".
جاء ذلك وسط تصاعد حدة التصريحات الإيرانية تجاه السعودية بعد التفجير الذي استهدف حافلة لعناصر الحرس الثوري في 13 فبراير/ شباط الجاري، وأسفر عن سقوط 27 قتيلا، بالتزامن مع احتفالات إيران بالذكرى الـ40 للثورة الإسلامية، واتهمت إيران إرهابيين قادمين من باكستان بتنفيذ الهجوم، كما اتهمت السلطات الإيرانية السعودية بتمويل هؤلاء الإرهابيين.
قد يهمك/ مستشار خامنئي: النظام السعودي "لن يدوم" وإيران ستصبح القوة العظمى
الخارجية الإيرانية ردا على الجبير: السعودية "عراب الإرهاب" بالمنطقة والعالم
وقال سليماني إن "الوهابية هي سبب الخلاف والتفرقة وسفك الدماء في المنطقة"، مضيفا أن "الوهابية دمرت باسم داعش بلدين عربيين (العراق وسوريا) وحملتهما خسائر بأكثر من نصف تريليون دولار، وقُتل مئات الآلاف من أبرياء في هذين البلدين وتم تفجير أكثر من 3 آلاف مسجد، لكن إيران سارعت لحماية هذين البلدين، وقضت على هذه العاصفة المسمومة قبل وصولها إلى حدود إيران".
وادعى سليماني أن "الأموال السعودية تؤثر في الداخل الباكستاني وهدفهم هو تدمير هذا البلد". وقال: "على الشعب الباكستاني أن يكون متيقظاً، وألا تسمح الحكومة والجيش في هذا البلد لأموال السعودية أن تضعها في مواجهة مع جيرانها"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري.
وأضاف قاسمي أن "باكستان بلد صديق لنا، ولا يجب على أحد أن يختبر إيران، نحن لا نهدد ونتحدث إليكم من مبدأ الصداقة، ونقول لكم لا يجب أن تتحول أرض باكستان إلى مكان لإلحاق الضرر بالدول الإقليمية ومنها إيران والهند وأفغانستان".
وتوعد قاسمي بالانتقام من المسؤولين عن التفجير الذي استهدف عناصر الحرس الثوري، قائلا: "سننتقم من العملاء الذين ارتكبوا جريمة زاهدان، وسنستهدف هذه الزمرة الخبيثة أينما كانت في هذا العالم"، مضيفا أن "الاعتداء على الأشخاص داخل الحافلة من دون أن يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم عمل ليس من صنع البشر".