دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أصدرت وزارة الداخلية البحرينية، مساء السبت، بيانا تناولت فيه قضايا داخلية وإقليمية في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات متطرقة لمنبر رجل الدين الشيعي، عبدالله الغريفي، وأصوات وصفتها بـ"المنحازة" لإيران والحرس الثوري وحزب الله.
كان ملاحظا أن منبر عبدالله الغريفي ، لم تصدر إدانة منه للأعمال الإرهابية ، بل عكس تعاطفا وقبولا لها والتي استهدفت أ… https://t.co/9SC44GXznt
وقالت الداخلية البحرينية في بيانها: "كان ملاحظاً أن منبر عبدالله الغريفي، لم تصدر إدانة منه للأعمال الإرهابية، بل عكس تعاطفاً وقبولاً لها، والتي استهدفت أرواح رجال الشرطة، وراح ضحيتها 22 من شهداء الواجب و4 آلاف مصاباً بالإضافة إلى الأهداف الحيوية التي تم مهاجمتها وترويع حياة المواطنين والمقيمين ومستخدمي الطريق".
وتابعت قائلة: "إن ما حدث في البحرين، كان واضحاً أنه بتشجيع وإيعاز من الخارج، وتحديداً من أتباع الولي الفقيه وأتباعهم في المنطقة، وأن من لا يتخذ الموقف والمرجعية الوطنية، فقد وضع نفسه في دائرة التعاون مع تلك النوايا العدوانية التي تستهدف أمن البحرين".
وأضافت: "إن هنالك تجاذبات، تتوافق مع أوضاع إقليمية محيطة، من بينها وضع حزب الله اللبناني الارهابي والحرس الثوري الايراني وتنظيم داعش على قائمة التنظيمات الارهابية، وهي أمور تستدعي من الجميع، تحمل المسئولية الوطنية والالتفاف حول قيادة جلالة الملك المفدى، ومن يتبنى أفكار هذه التنظيمات الإرهابية، يعرض نفسه للمساءلة، ذلك أنه يعد ترويجاً لهذه التنظيمات وتشكل إضرارا بالأمن الوطني ومساساً بالمصالح العليا للبلاد".
ولفتت الداخلية البحرينية إلى أن بيانها يأتي "نظراً لما تشهده المنطقة من أوضاع إقليمية معقدة، تتطلب وعياً وإدراكاً من الجميع في التعامل معها، وانطلاقاً من المسئولية الوطنية التي تضطلع بها وزارة الداخلية في حفظ الأمن والاستقرار، وتأكيداً على المبادئ الأساسية التي جاء بها الدستور في الحفاظ على كيان الدولة والمجتمع، واحتراماً لحرية الرأي المكفولة قانوناً مع عدم المساس بالوحدة الوطنية، وفي ظل ما تشهده مملكة البحرين من تطور وازدهار، بفضل الرؤية السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وهو ما يستشعره المواطن وما يلمسه المقيم، إلا أن هناك من كان يسعى إلى استغلال الانفتاح الذي نعيش، ومرحلة الإصلاح التي ننعم بها ونسعد، وذلك من خلال مواقف وتصريحات وبيانات، ابتعدت عن المسئولية الوطنية، وامتدت لعدة سنوات من محاولات التأزيم الأمني، في وقت كانت الجهود الأمنية تبذل من أجل استعادة السكينة والاستقرار الاجتماعي".