المغامسي يعلق على استهداف محطتي أرامكو ومشروع إيران.. ويعلن صراحة: أردوغان عدو السعودية

الشرق الأوسط
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلن الداعية الإسلامي، صالح المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة بالسعودية، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، "عدو" للمملكة.

وأوضح المغامسي في مقابلة على قناة MBC إن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان "عدو صريح للسعودية، وهو كل آن وحين يعرّض بولاة أمرنا وقادتنا وبلادنا وأفعالنا ويحاول أن يسلب هيبة الإسلام منا.. هذا الرجل (أردوغان) غريب هو الإنسان أحيانا يحلم بشيء ليس له.. ظهر اول أمره محبا للإسلام ولأخوة المسلمين وهو يعلم أن الشعب التركي شعب تغلب عليه العاطفة الدينية وهذا لا يمار فيه أحد وهو متعلق كثيرا بأرض الحرمين، فكان يأتي (أردوغان) إلى المملكة العربية السعودية معتمرا وزائرا للمسجد النبوي الشريف ويطلب من ولاة الأمر أن يفتحوا له الكعبة وأن يفتحوا له الحجرة، فولاة أمرنا تقديرا لمكانته وتقديرا للشعب التركي ولظاهره الذي يدعو به للإسلام أجابته إلى طلبه، في المرة الأولى طلب الدخول للحجرة النبوية فأذن له وقال لأمير المدينة آنذاك قال أريد أن ادخل زوجتي إولكن كأن الأمير فطن إلى ذلك وقال يعني إن الأمر الذي عندي من خادم الحرمين وقتها كان الملك عبدالله يقول لوحدك فقط فدخل لوحده طبعا دخل وهو معه مصورون يصورونه داخل الحجرة وهذا يقع قبيل الانتخابات فأنت عندما تأتي لمرشح دخل الكعبة ودخل الحجرة النبوية فبديهي جدا أن الشعب التركي يحاول أن يفديه لأنهم يرون أنه يمثل الإسلام وكنا نرجو أن يمثل الإسلام.."

وتابع قائلا: "ثم قام (اردوغان) على سوقه وآل إليه الحكم ثم تمهل قليلا حتى يغير نظام الحكم في أن تكون الرئاسة غير ما كانت عليه يعني لم يعد رئيس الوزراء هو الآمر الناهي، فتوصل إلى ذلك دون أن يخرج مخالبه حتى تحقق له مراده وهو الوصول على النظام الرئاسي الذي ابتدعه عن طريق حزبه، حزب العدالة والتنمية وأصبح القائم بالأمر وأصبح الرأس والأول والآخر عندهم، فلما وصل إلى هذا الأمر كشف الغطاء وقلب لنا ولغيرنا من المسلمين ظهر المجن وما زال كل يوم يمرر قولا تعجب منه فإذا رأيت الذي بعده زال عجبك من الأول حتى وقعنت مسألة قتل خاشقجي رحمة الله عليه وغفر له.."

وأردف: "المملكة العربية السعودية قالت للملأ أن العملية كانت خطأ وأن قتله (خاشقجي) كان فظاعة وأنها لا تقر ذلك ولا تقبله وأن الذين تورطوا في هذا الأمر سيحاكمون في القضاء الشرعي وهذا عقلا ونقلا ينهي الأمر، لكن الرجل (أردوغان) أخذ يحمل هذا الملف ويطوف به على العالم، هو يدعي الإسلام ويطوف بالملف على قوم غير مسلمين ويؤججهم على قبلة المسلمين، هب جدلا أن هذا الأمر وقع كما تقوله أنت هل من أخوة الإسلام هل من السياسة هل من العقل هل من النقل أن تمضي بهذا الملف إلى زيد وعمرو من حكام العالم تريد أن تقنعهم؟ ماذا تريد منهم؟ تريد منهم أن يحملوا قواهم على أرض الحرمين وأن يوجهوا سهامهم إلى المملكة العربية السعودية؟"

وأضاف: "والله لو طاف أردوغان بهذا الملف العالم كله لن يستطيع أن يقنعهم لأن أمر الله نافذ قبل كل شيء.. ثم طويت القضية ولم يعد إلا بخفي حنين من تجواله في العالم ومع ذلك في كل آن وحين هذا الأمر.."

وحول إيران، قال المغامسي: ""نحن نحتاج إلى ذكر قرائن تثبت أنهم (إيران) لا يريدون بالمسلمين خيرا، فقد تسلطوا على العراق بعد سقوط حكم صدام، صحيح أن الذين يحكمون في العراق، خاصة بعد سقوطه في الواجهة هم عرب عراقيون لكن القرار إنما يصدر من طهران ولا يمكن نفي هذا وخاصة في الحكومات الأول مثل حكومة المالكي وغيره.."

وتابع قائلا: "لقد لقي أهل السنة في العراق أشد العذاب من الشيعة من فيلق القدس ومن غيره من الألوية والميليشيات التي تتبع العراق وتتبع إيران وهؤلاء أضروا بالمسلمين كثيرا، فهؤلاء يعلم جيدا من صنيعهم أن المقصود إبادة أهل السنة ورفع لواء الشيعة وليس المقصود الصالح العام للمسلمين الذي يدعون إليه.."

وأضاف: "لذلك تعجب أن كثيرا من المسلمين يرى ما أصاب المسلمين السنة في العراق من قتل وتشريد وتجويع وبعد حتى عن المشاركة في الحياة العامة فكل الأحزاب التي الآن تتصارع كلها شيعية وكان الشيعة في عهد صدام يحظون بأضعاف ما يحظى به الشيعة اليوم، يعني الذين نقول إنهم الشعب العادي وكذلك صدام لم يأتي منه أبدا للشيعة خلاف أشياء معينة محصورة أخطأ في حقهم في بعض أشياء، نعم، وهو لا يسمى سنيا دينيا بل سني بعثي.."