نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—كشفت مصادر لشبكتنا أن الحكومة الأمريكية حصلت على معلومات استخباراتية حول برنامج صاروخي تنفذه المملكة العربية السعودية وتطوره بمساعدة الصين، في تطور يهدد جهود واشنطن التي امتدت لعقود لمنع انتشار الصواريخ في منطقة الشرق الأوسط، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة على هذا الشأن.
صور أقمار صناعية لموقع في السعودية، حصلت عليه شبكة CNN تظهر نشاطا في المنشأة بتاريخ الـ14 من مايو/ أيار 2019 وفقا لجيفري لويس رئيس برنامج عدم انتشار الأسلحة بشرق آسيا في معهد ميدلبوري، وهي صور للموقع ذاته الذي نشرته سابقا صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في يناير/ كانون الثاني، وقالت إنها تشير إلى انتهاء السعودية من بناء مصنع صواريخ بالستية.
محللون اطلعوا على هذه الصور لفتوا إلى أنها تظهر أن التكنولوجيا شبيه بتلك التي يستخدمها الصينيون.
المعلومات الاستخباراتية الأمريكية تشير بالتحديد إلى أن السعودية قامت بتوسيع بنيتها التحتية للصواريخ بالإضافة إلى التكنولوجيا عبر عمليات شراء حديثة من الصين، وفي الوقت الذي لم تتضح فيه أهداف هذا البرنامج في التقارير الاستخباراتية، إلا أن مصدرا أوضح أن ذلك يعتبر خطوة في جهود محتملة للسعودية صوب إيصال رأس نووي حربي إذا ما حصلت عليه.
وكالة الاستخبارات الأمريكية ومكتب رئيس الأمن القومي الأمريكي رفضا التعليق على تقارير برنامج الصواريخ البالستي للسعودية أو أن المملكة تتعاقد مع دول أجنبية في السعي وراء ذلك.
متحدث باسم السفارة السعودية بأمريكا لم يرد على طلب التعليق الذي قدمته CNN.
وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الصينية، إن الصين والمملكة العربية السعودية "شركاء استراتيجيون" وأن الدولتين "تحافظان على تعاون ودي في كل المجالات بما فيها صفقات التسليح، وأن مثل هذا التعاون لا يخرق أي قوانين دولية أو أنه ينخرط بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل".