فيديو لفتاة سعودية تسير في الرياض "دون حجاب".. وتباين ردود الفعل

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، مقطع فيديو للناشطة السعودية مناهل العتيبي، وهي تسير في أحد شوارع العاصمة السعودية الرياض وهي ترتدي ملابس رياضية ودون غطاء للرأس، وأكدت في التغريدة التي تضمنت مقطع الفيديو، ونشرته قبل أيام، أنها لم تتعرض لأي مضايقات أو مساءلة من قبل رجال الشرطة، وهو ما يعد غريبًا في السعودية ذات التقاليد المحافظة والتي يحظر على النساء فيها السير في الشوارع دون ارتداء "الحجاب".

وأثنت العتيبي على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أعلن، في تصريحات سابقة، أنه يحق للمرأة السعودية أن ترتدي ما تريد، دون التقيد بالملابس المعتادة في البلاد منذ عقود "العباءة والحجاب".

وقالت العتيبي في تغريدتها "أمس كان يوم حظي نمت وأنا جداً سعيدة وصحيت وأنا أسعد ومن السعادة رحت أشطب شوراع الرياض شارع وحارة حارة ومن خلال تشطيبي وتعاملي مع الدوريات والمرور وردة فعلهم المحترمة معي اكتشفت إن النظام فعلاً تعمم، وإن ولي العهد كان صادق لمن قال (يحق للمرأة أن ترتدي مثل الرجل). #صباح_الخير".

 ويظهر مقطع الفيديو، الذي لم تتجاوز مدته 50 ثانية، فتاة تتمشى في شارع فرعي بحي سكني في الرياض دون عباءة.

وتباينت ردود الفعل على تويتر فيما يخص مقطع الفيديو، ففيما انتقد كثيرون ذلك المقطع واعتبروه "انفلاتاً أخلاقيًا" ومحاولة من الفتاة السعودية للفت الأنظار، عبر العشرات عن دعمهم وتأييدهم لتلك الخطوة، في الوقت الذي رأي عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية أن "تجربة مناهل"، "جاءت بمباركة السلطات لاختبار مدى تقبل المجتمع لخطوة جديدة قد تعبد الطريق نحو إلغاء القيود المفروضة على زي  المرأة. فلن تغامر فتاة ، بحسب رأيهم، بخوض تجربة من شأنها إغضاب السلطات، في الوقت الذي تقبع فيها ناشطات نسويات، تحدين النظام، خلف القضبان".

وكانت العتيبي نشرت، قبل أيام صورة توضح تقديمها طلبًا للحصول على جواز للسفر، في أعقاب قرار الحكومة السعودية بالسماح للمرأة بالسفر دون إذن من ولي أمرها.

وشهدت السنوات الماضية عدة إجراءات إصلاحية فيما يتعلق بالمرأة السعودية حيث سُمح لها بقيادة السيارات بعد أن ممنوعًا لسنوات، بالإضافة إلى السماح لها بالسفر دون إذن ولي أمرها، وهو ما كان محظورًا على المرأة السعودية منذ عقود.

نشر