تأكيدات سعودية متتالية على قوة العلاقات مع الإمارات بعد اتهامات الحكومة اليمنية

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
خالد بن سلمان: نعمل مع الإمارات لتحقيق الأمن في عدن وشبوه وأبين
صورة أرشيفية من استقبال الأمير خالد بن سلمان لولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في السعودية في 12 أغسطسCredit: SPA

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الاثنين، على عمق العلاقات بين بلاده والإمارات، ودورهما في "تحقيق الأمن والاستقرار" في اليمن في مواجهة الحوثيين وتنظيمي القاعدة وداعش.

جاء ذلك عبر حسابه على تويتر بعد بيان مشترك لوزارتي الخارجية السعودية والإماراتية، حول اليمن وأحداث عدن، إذ أكدت الدولتان رفضهما واستنكارهما للاتهامات وحملات التشويه التي تستهدف الإمارات على خلفية تلك الأحداث.

وقال خالد بن سلمان إن "العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة والإمارات، وقيادتيهما، والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، هو حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخاءها، أمام مشاريع التطرف والفوضى والفتنة والتقسيم".

وأضاف: "نعمل اليوم سويًا مع أشقاءنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي، سواء الحوثي المدعوم إيرانيًا أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار كافة أرجاء اليمن".

واعتبر أن "الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية"، وقال: "شتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني، وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقرباً وتزلفاً لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة"، في إشارة منه إلى جماعة الحوثيين.

وفي وقت سابق، اتهمت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الإمارات بدعم تطلعات المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني في تحركه وسيطرته على عدن. في وقت توسعت رقعة المواجهات إلى مناطق في محافظتي شبوة وأبين.

من جانبه، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إن بلاده تقود "جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار"، وذلك عبر "جهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات".

ورأى الجبير أن "السبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم"، على حد قوله.

وعلى ذات الوتيرة، أكد محمد آل جابر، سفير السعودية في اليمن، استمرار بلاده "في تقديم جميع أنواع الدعم السياسي والعسكري والإغاثي والاقتصادي والتنموي لخدمة الشعب اليمني".

وشدد السفير السعودي على أن "اليمنيين قادرون بدعم إخوتهم في التحالف على معالجة أي اختلافات سياسية بينهم طالما كانت هذه الاختلافات تحت سقف الوطن اليمني، أما من يعمل لتحقيق مصالح نظام طهران وأجندته على حساب اليمن، فسيواجهه اليمنيون مهما كانت التحديات والاختلافات الداخلية، وسنكون صفاً واحداً إلى جانبهم".

ويشار إلى أنه في 11 مايو/ آيار 2017، أعلن سياسيون وعسكريون وممثلون للقبائل في عدن تشكيلهم المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة عيدروس الزبيدي. وينبثق عن المجلس ما تعرف بـ"قوات النخبة" المُدربة بشكل جيد، وسط آمال بتجديد مساعي الانفصال بجنوب اليمن عن شماله. وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على عدن لعد اشتباكات مع القوات الحكومية في 10 أغسطس/ آب الجاري.

نشر