دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن محاولات تغيير النظام في سوريا فشلت، مؤكدًا في كلمته في القمة الثلاثية التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه "يجب حل الأزمة في سوريا بشكل سلمي وباختيار الشعب".
وأوضح الرئيس الإيراني في كلمته في القمة الخامسة لمنصة أستانا لبحث الأزمة في سوريا، الاثنين، أنه يجب العمل على دعم الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، في الوقت الذي تستمر فيه جهود مكافحة الإرهاب لطرد تنظيمي القاعدة وداعش من سوريا.
واعتبر روحاني أن إيران مستمرة في رؤيتها أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسي، مشيرًا إلى أن توسيع التعاون بين تركيا وروسيا وإيران من الممكن أن يكون الحل للأزمة السورية.
وفيما يتعلق بالتواجد الأمريكي في الأراضي السورية، قال روحاني إن القوات الأمريكية تهدد وحدة سوريا، مشددًا على موقف الدول الثلاث الداعي إلى وحدة وسوريا، ولفت الرئيس الإيراني إلى أن الوعود الأمريكية بسحب قواتها من العراق لم تنفذ.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدوره أكد أن لقاء رؤساء الدول الثلاث، يهدف إلى دفع عملية السلام في سوريا وحل الأزمة في إدلب، مشيرًا إلى موقف بلاده في استقبال اللاجئين السوريين، معربًا عن أمله في أن تسفر المحادثات السياسية بين الدول المعنية بالأزمة السورية عن تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا ووحدة أراضيه.
وأوضح أردوغان، أن اجتماع القادة الثلاث، توصل إلى اتفاق حول أولوية الحل السياسي في إنهاء الأزمة، مع التأكيد على دور لجنة كتابة الدستور في ذلك.
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الدول الثلاث هي الضامن الوحيد لأمن واستقرار سوريا، مشددًا على ضرورة ألا تبقى إدلب ساحة للجماعات الإرهابية، على حد وصفه.
وأكد بوتين في كلمته في العاصمة التركية أنقرة، أن بلاده تعمل على إنجاح العملية السياسية وإعادة إعمار سوريا.
وحول الأزمة الإنسانية في إدلب، اعتبر الرئيس الإيراني، حسن روحاني أن الاجتماع في جلساته السابقة، عمل على حل تلك الأزمة، "لكن هناك بعض الأمور سارت في عكس اتجاه ما كان مخططًا لها"، على حد وصفه.
وندد روحاني بما اعتبره التدخل الأجنبي في سوريا، معتبرًا أن هذا التدخل هو ما يهدد السلام والاستقرار ووحدة الأراضي السورية.
وتستضيف العاصمة التركية أنقرة، الاجتماع الخامس، لقادة دول، تركيا وروسيا وإيران للتباحث حول الملف السوري.
وكانت تركيا قد أعلنت إنشاء "منطقة آمنة" في شمال سوريا، بمشاركة أمريكية لضبط الحدود والسماح بعودة اللاجئين في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى تقويض نفوذ قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة أمريكيا في المنطقة، والتي تسيطر عليها بعد طرد تنظيم داعش.