دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عاد الهدوء إلى ميدان التحرير والشوارع المؤدية له في وسط العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد تفريق الشرطة المصرية لعشرات المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشهد ميدان التحرير وشوارع وسط العاصمة المصرية، تواجدًا أمنيا مكثفًا، صباح السبت، في أعقاب المظاهرات التي دعا لها مقاول وممثل مصري للمطالبة برحيل السيسي على خلفية اتهامه للرئيس المصري ومؤسسات في الجيش المصري بإهدار المال العام والفساد.
وخرج المئات من المصريين، مساء الجمعة، في مظاهرات قرب ميدان التحرير الأيقوني بالعاصمة القاهرة، مرددين شعارات ضد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الأمر الذي ردت عليه قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقال العشرات، فيما شهدت عدة محافظات ومدن مصرية أخرى مظاهرات مماثلة.
جاء ذلك فيما غادر الرئيس المصري، القاهرة، الجمعة، متوجهًا إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي من المنتظر أن يلقي الرئيس المصري كلمته فيها الثلاثاء المقبل 24 سبتمبر أيلول الجاري.
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي نفى هذه الاتهامات واصفا إياها بـ"الكذب" مطلع الأسبوع الماضي، مدافعا عن بناء القصور الرئاسية، مؤكدا أنه سيستمر في بنائها "من أجل مصر" مضيفا أنه يعمل على "بناء دولة جديدة"، معبرا عن أسفه للانتقادات التي يواجهها منذ توليه مقاليد الأمور في البلاد، داعيا المصريين إلى "عدم القلق".
وطالب حقوقيون ونشطاء، بإطلاق سراح وتحديد مصير المحتجزين من قبل الشرطة المصرية على خلفية تلك المظاهرات.
وقال بيان للمركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إنه تلقى بلاغات بالقبض على أكثر من 160 شخصا، في مدن القاهرة، الإسكندرية، دمنهور، دمياط، والمحلة الكبرى خلال التظاهرات التي جرت مساء الجمعة.
ولم يصدر عن الداخلية المصرية، أي بيانات حول مظاهرات مساء الجمعة، غير أن مواقع إخبارية محلية نقلت عن مصادر أمنية، أن السلطات الأمنية اعتقلت العشرات.
