دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت الاستخبارات الإيرانية، الخميس، إحباط محاولة لاغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقال رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن "أجهزة عبرية عربية كانت قد خططت لاغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني؛ لكن تم افشال هذا المخطط واعتقال خلية الاغتيال من قبل منظمة استخبارات الحرس".
ويذكر أنه وفي 8 أبريل/ نيسان، صنفت أمريكا الحرس الثوري كنظمة إرهابية، إذ قال وزير خارجية أمريكا، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي: أعلن عن نيتنا بتصنيف الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس، كمنظمة إرهابي خارجية وفقاً للمادة 219 من قانون الهجرة والتوطين.
وبحسب مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، يقدر وجود قرابة 150 ألف شخص ضمن الحرس الثوري. كما يمكن للقوة أيضاً دعم الجيش الإيراني الاعتيادي، الذي يمتلك قرابة 350 ألف جندي، بأنظمة دفاع خارجية.
إعلان محاولة الاغتيال، يأتي بعد نحو يومين من نشر أول مقابلة تلفزيونية لسليماني مع مكتب حفظ ونشر مؤلفات المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي ونشرتها الوكالة الإيرانية الرسمية، والتي تحدث فيها عن "أسرار من حرب تموز" لافتا إلى دعم دول الخليج لإسرائيل وقوة حزب الله اللبناني.
وتناول سليماني ما وصفه بـ"اجتثات حزب الله وطائفة بعينها" كان من أهم اهداف الحرب، حيث قال: "في البداية حاولوا تبديل القضية إلى قضية حزب معين، أي حزب الله، ثم وسعوا الأمر إلى كل الطائفة الشيعية في جنوب لبنان ليستطيعوا تنفيذ هذا التغيير الديموغرافي بالكامل في الجنوب، هذا ما يمكن فهمه عن جذور الحرب في بعدها الخفي وهو ما اعترفوا به لاحقاً حيث اعترفوا بأنهم كانوا يعتزمون أي إن أولمرت قال ومن بعده وزير حربه ورئيس أركان الجيش، قالوا كنا نعتزم القيام بهذه الحرب بشكل مفاجئ ولو حصلت تلك المباغتة فكان المفترض أن تتدمر معظم منافذ حزب الله بالهجمات الجوية الواسعة في المرحلة الأولى، كانت ستصيب الخسائر والأضرار الفادحة ما لا يقل عن ثلاثين بالمائة من تنظيم حزب الله وفي مرحلة لاحقة كانوا يريدون تدميره بشكل كامل.."