نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قالت سوزان رايس، مستشارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، لشؤون الأمن القومي، إن قرار الرئيس دونالد ترامب بالتخلي عن الأكراد في سوريا يترتب عليه أمران سيئان.
جاء ذلك في مقابلة لرايس مع الزميل فريد زكريا لـCNN حيث قالت: "هذه كانت معركة ضد الإرهاب ولم تكن اختيار طرف في الحرب الأهلية الرئيس ترامب ورث هذه العملية واستمر القتال في عهده ضد داعش وكان قد تم احتوائهم بصورة كبيرة وتم تفكيك الخلافة التي كانوا يقولون بها ورأينا في العديد من المرات في تلك المناطق في العالم أن داعش أو القاعدة أو أي من كان لديهم القدرة على إعادة تشكيل انفسهم وعليه كان وجودنا في شمال سوريا كان أساسيا لمساندة الكرد والآلاف منهم قاتلوا داعش بالنيابة عنا بدعم منا وما فعلناه بالتخلي عنهم له ناتجان سيئان هما أولا إيصال رسالة لهم ولأي حليف محتمل حول العالم هو أننا نقرر انهاء العلاقات فإننا نقوم بذلك فورا ونتركهم ضعفاء أمام هجوم شرس الذي نرى تركيا الآن تقوم به لذبح هؤلاء الأكراد.."
وتابعت قائلة: "الأمر الثاني أنه خطير للغاية لأن الحرب ضد داعش لم تنهه بشكل كامل فهناك 10 آلاف أو أكثر من عناصر داعش سجناء بعهدة الأكراد سيتم إطلاق سراحهم الآن أو يتمكنوا من الفرار لأنه ليس أمام الأكراد أي خيار سوى الدفاع عن أنفسهم، وعليه ما فعله الرئيس ترامب هو تقديم بطاقة مجانية للخروج من السجن لنحو 10 آلاف إرهابي وإن لم يؤثر هذا على مصالح أمننا القومي فلا أعرف ما الذي يؤثر!"
وأضافت: "الموضوع معقد ولكن علينا توضيحه للشعب الأمريكي لأن هذا ليس انخراطا دخلناه لنكون مع أحد جوانب الحرب الأهلية السورية، الرئيس أوباما اتخذ القرار الصعب بعدم دفعنا للانخراط في هذه الحرب بين الأسد والثوار، وما قرر القيام به كان لأن مصلحة الأمن القومي الأمريكي كانت تتأثر بشكل مباشر كان بإرسال قوات أمريكية أغلبها من القوة الجوية بالإضافة إلى بعض المستشارين على الأرض لمحاربة داعش لأن الأخير كان يشكل تهديدا مباشرا على أمن حلفائنا في أوروبا وعلى أمريكا نفسها وعلى المنطقة.."