دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في تعليقه على أزمة فشل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، إنه "لولا ما حدث في 2011، لتم التوصل إلى اتفاق فيما يخص سد النهضة، بالتوافق بين مصر وإثيوبيا وبما يحقق مصالح البلدين"، في إشارة إلى الاحداث السياسية التي شهدتها البلاد بدءًا من ثورة 25 يناير كانون الثاني.
واعتبر الرئيس المصري في الندوة التثقيفية 31 للجيش المصري، الأحد، أن مصر "كشفت ظهرها وعرت كتفها في 2011"، محذرًا من تكرار ما حدث، إذا لم يحذر المصريون، مطالبًا بالحفاظ على البلاد وعدم "أكلها"، على حد وصفه.
ووصف الرئيس المصري، في معرض إجابته عن أسئلة حول أزمة سد النهضة، الجيش المصري بأنه "قوي وقادر".
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى اجتماعه بقيادتي السودان وإثيوبيا في العاصمة السودانية الخرطوم في مارس آذار 2015، لافتًا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق إطاري مكون من 10 نقاط.
وأوضح السيسي أن أهم ما جاء في هذا الاتفاق البند المتعلق بأسلوب ملء وتشغيل خزان سد النهضة، بما لا يضر بحصة مصر في مياه النيل، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على أنه في حال عدم التوافق يتم مشاركة وسيط رابع بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف الرئيس المصري أن اللجان الفنية الخاصة بالدول الثلاث ناقشت التفاصيل الخاصة سنوات ملء خزان السد الإثيوبي وحجم المياه المطلوبة لذلك، معلنا عدم التوصل لاتفاق خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بتلك التفاصيل الفنية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، داعيا إلى التعامل مع القضايا بهدوء وحكمة.
ووصف ردود الفعل المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المصرية، حول أزمة سد النهضة، بأنها "مبالغة جدا"، مؤكدًا الموقف المصري لحل الأزمة بالحوار، لافتًا إلى أن هناك سناريوهات مختلفة للتعامل مع الأزمة.
وكرر الرئيس المصري تأكيده، بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، على تهنئة رئيس الوزراء الإثيوبي بفوزه بجائزة نوبل للسلام.
وأكد السيسي، أن حصة مصر من مياه النيل، لم تعد كافية، مستشهدًا بالمعايير الدولية التي تعتبر مصر في إطار "الفقر المائي"، مشيرًا إلى خطط الحكومة المصرية فيما يتعلق بإعادة تدوير المياه، وإنشاء محطات لتحلية مياه البحار، لتوفير احتياجات مصر من المياه، بما يتماشى مع خطط التنمية المصرية.
وأعلن الرئيس المصري أنه سيلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي قريبًا لبحث المفاوضات حول أزمة سد النهضة.