أردوغان وصفه بـ"التاريخي".. إعلان مشترك بين روسيا وتركيا يرسم ملامح المرحلة شمال شرق سوريا

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – توصلت روسيا وتركيا لإعلان مشترك بشأن الوضع في مناطق شمال شرق سوريا، الثلاثاء، على أن يشكل هذا الاتفاق ضمانة لحماية الحدود التركية السورية وإخراج القوات الكردية من المناطق التي شملتها عملية "نبع السلام" العسكرية.

فبعد أسابيع على بدء العملية التركية شمال شرق سوريا، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زيارة إلى العاصمة الروسية، موسكو، تزامنا مع اقتراب انتهاء المهلة التي نص عليها الاتفاق التركي-الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار بين الجيش التركي والقوات الموالية له من جانب، والقوات الكردية من جانب آخر.

وبعد اللقاء الذي جمع الرئيسين، أعلنت كل من روسيا وتركيا عن التوصل لإعلان مشترك بشأن الصراع شمال شرق سوريا يقضي بدخول وحدات الشرطة الروسية إلى مناطق "نبع السلام" لتأمين خروج القوات الكردية وإبعادها مسافة 30 كم عن الحدود التركية خلال 150 ساعة.

وكشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والذي قرأ بنود الإعلان أن الجانبين سيسران دوريات مشتركة في المناطق التي شملتها العملية العسكرية التركية باستثناء مدينة القامشلي.

وتشمل بنود الاتفاق الروسي التركي التزام الجانبين بالمساهمة بالعودة الطوعية للاجئين السوريين الموجودين في تركيا، إلى بلادهم، وأشار أردوغان في هذا الإطار إلى أن بلاده تستضيف 3 ملايين و650 ألف لاجئ منهم 350 ألف كردي.

وقال الرئيس التركي إنه توصل لتفاهم "تاريخي" مع بوتين حول ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، مؤكدا أن بلاده لا تطمع باحتلال أراض سورية، منوها إلى أن أهداف عملية "نبع السلام" كانت حماية الأمن القومي التركي ومحاربة "الإرهاب" وتأمين عودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وعبرت تركيا عن دعمهما لعمل اللجنة الدستورية السورية، وأعرب أردوغان عن أمله بأن تفتح هذه اللجنة "بابا أمام تحول سياسي شامل في سوريا يلبي التطلعات المشروعة للسوريين".

من جانبه، قال بوتين إن القرار الذي تم اتخاذه بعد عمل طويل يشكل حلا للمشكلة الواقعة على الحدود السورية-التركية، وشدد على أن استقرار سوريا مرهون باحترام وحدة وسلامة أراضيها.

ورأى الرئيس الروسي أن الأتراك والسوريين سيضمنون استقرار المنطقة بشرط وجود احترام متبادل بينهما.