دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعربت مصر عن "صدمتها" ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد، التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد علي، وطرحه الخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة، كاشفة أنها قبلت دعوة أمريكا لعقد اجتماع ثلاثي في العاصمة، واشنطن.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانا أعربت فيه عن "صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذي تستغربه مصر باعتبار انه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية".
وأشارت مصر في بيانها إلى أنها "تتعجب" بشدة من هذه التصريحات التي تخالف "نصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي"، مؤكدة أنها لم تطرح هذا الخيار ولم تتعامل مع ملف سد النهضة إلا عبر الاعتماد على أطر التفاوض وفقا لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.
وأكدت الخارجية المصرية في بيانها أن القاهرة "دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة"، وفقا للبان.
وأعربت مصر عن "دهشتها" من هذه التصريحات كونها تأتي بعد فترة قصيرة من فوز أحمد بجائزة نوبل للسلام، وأشارت إلى أن الفوز بهذه الجائزة كان يجب أن يدفع الجانب الإثيوبي إلى "إبداء الإرادة السياسية والمرونة وحُسن النوايا نحو الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل يراعي مصالح الدول الثلاث الشقيقة مصر وإثيوبيا والسودان، حيث لا يمكن التعامل مع قضية بهذا القدر من الحساسية والتأثير على مقدرات الشعوب الثلاثة استناداً لوعود مرسلة"، وفقا لبيان الخارجية.
وكشفت مصر أنها تلقت دعوة من الإدارة الأمريكية لعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث في واشنطن، مشيرة إلى أنها قبلت الدعوة تماشيا مع سياستها لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقة في المساعي التي وصفتها بـ"الحميدة" لأمريكا.