دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—تستمر المظاهرات التي تشهدها عدد من المدن العراقية ضد الأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد والفساد الذي طال مفاصل عديدة في الحكومة، مشكلة ضغطا على الدولة استعرض جوانب منها، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، الأحد.
وقال عبدالمهدي في بيان نشر على صفحتنه الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "لقد اجلنا معرض بغداد الدولي لفترة من الوقت بسبب الأوضاع وتأخرنا في الانتهاء من تقديم موازنة 2020. وكثير من الدول قلقة من اوضاع البلاد، كذلك اصحاب المشاريع التنموية وطنياً وخارجياً. ناهيك عن المصالح الداخلية التي توقفت بسبب الاحداث والتي تعرضت وتتعرض لخسائر كبيرة، مما يتطلب العودة السريعة لممارسة اعمالها بشكل طبيعي.."
وتابع قائلا: "تهديد المصالح النفطية وقطع البعض الطرق عن موانئ العراق يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات، ويؤخر وصول البضائع، وهذا وغيره يرفع الاسعار التي يدفع ثمنها المواطنون كافة والفقراء خاصة ويعطل توفير فرص العمل ونمو الاقتصاد ويعرض المرضى للخطر بسبب إغلاق العيادات الطبية وعرقلة حركة سيارات الإسعاف، ويخسر بسببها الطلاب اياما دراسية مهمة مع الحاجة الى اكمال المناهج والاستعداد للامتحانات خصوصا الوزارية منها، ويؤخر انجاز معاملات المواطنين من خلال تعطيل عمل الدوائر الخدمية، ويقطع ارزاق الناس خصوصا من أصحاب المحلات والعاملين باجر يومي ، ويضعف المساعي من اجل تحقيق العيش الكريم والعدالة الاجتماعية لهذا الشعب الكريم".
وأضاف مخاطبا العراقيين: "ايها الشعب الكريم.. لقد مر شهر تعطلت فيه المصالح والمدارس والجامعات وجزء رئيس للحياة العامة. وآن الاوان ان تعود الحياة الى طبيعتها. لتفتح جميع الاسواق والمصالح والمعامل والمدارس والجامعات ابوابها. اما المظاهرات وغيرها من ممارسات قانونية للتعبير عن الرأي دون التأثير على الحياة والمصالح العامة والخاصة فأمرها متروك لكم فهذا حق من حقوقكم. فوجودكم في الميادين وتعبيركم عن الرأي يدعمنا في تقديم الاصلاحات وتنفيذها وهو من اهم عوامل الاصلاح والضغط ان جرت بشكل سلمي وقانوني".