القدس (CNN)-- قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ تحقيقًا في غارة جوية على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أسرة كاملة من بينها 5 أطفال في وسط غزة في الساعات الأولى من صباح الخميس، وذلك بعد نفي سكان محليين المزاعم الإسرائيلية باستهداف قيادي في حركة الجهاد الإسلامي.
وبعد وقت قصير من الهجوم، قبل ساعات من وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومسلحي قطاع غزة، قال المتحدث بسام الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن الغارة الجوية قتلت زعيم الجهاد الإسلامي رسمي أبو ملحوس، الذي قال إنه خدم كقائد وحدة الصواريخ.
وفي تصريح لاحق لـCNN، اعترف جيش الدفاع الإسرائيلي أنه عندما نفذ الضربة، لم يكن يعتقد بوجود مدنيين داخل المبنى.
وتوفي 8 أفراد من نفس العائلة في الضربة طبقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، من بينهم امرأتان وخمسة أطفال، اثنان من الأطفال صبيان عمرهما سنتين وثلاث سنوات.
وقال مسؤولون في مجال الصحة، إن رسمي أبو ملحوس البالغ من العمر 45 عاماً، قُتل هو الآخر، لكن حركة الجهاد الإسلامي نفت عضويته بالحركة.
ووصف سمير زقوت من مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، إعلان إسرائيل باستهداف شخصيات بارزة في الجهاد الإسلامي بـ"ادعاء مزيف"، وقال لـCNN، إنه من غير المعتاد أن يتنصل أي فصيل مسلح في غزة من أعضائه، مشيرًا إلى أن المنزل المستهدف كان "هيكلًا بدويًا بسيطًا مبنيًا إلى حد كبير على ألواح معدنية خام".
وأضاف "الجهاد الإسلامي هي واحدة من أغنى المجموعات الفلسطينية، ولا توجد وسيلة ليعيش أحد قادتها في مثل هذا المكان البسيط".
وكانت إسرائيل بدأت قبل يومين غارات جوية عدة على قطاع غزة، وقالت إنها تستهدف قيادات بحركة الجهاد الإسلامي، وأسفرت تلك الغارات عن مقتل العشرات في القطاع، فيما توصلت إسرائيل والفصائل في غزة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية، في استهداف إسرائيل للقيادي في حركة الجهاد بهاء أبو العطا.