دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن مذكرة النفوذ البحري المُوقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق في ليبيا تعتبر "حق سيادي" للبلدين.
وبموجب مذكرتي تفاهم للتعاون الأمني والمناطق البحرية بين أنقرة وحكومة الوفاق يتوقع أن تتوسع تركيا في عمليات البحث عن الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط، وهو ما أثار انتقادات من قبل مصر واليونان، اللتان وصفتا ما حدث بأنه "غير شرعي" ومنعدم الأثر من الناحية القانونية.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله إن "مجريات الأحداث شرقي المتوسط واتفاقنا مع ليبيا ربما يشكلان إزعاجا حقيقيا لفرنسا، لكننا نؤكد أن الاتفاق المبرم حق سيادي لتركيا وليبيا، ولن نناقش هذا الحق مع أحد".
تصريحات الرئيس التركي جاءت على هامش مؤتمر صحفي عقده قبيل توجهه إلى لندن لحضور قمة حلف شمال الأطلنطي (ناتو).
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، في بيان إنه "جرى تحديد قسم من الحدود الغربية للسيادة البحرية لتركيا شرقي البحر المتوسط عبر الاتفاقية مع ليبيا".
وذكر أقصوي أن تركيا دعت الأطراف قبل توقيع الاتفاقية إلى مفاوضات من أجل الوصول إلى تفاهم عادل، ولا تزال مستعدة للتفاوض، مُعتبرًا أن "الأطراف اختارت اتخاذ إجراءات أحادية الجانب وإلقاء التهم على تركيا".
وفي 30 نوفمبر/تشرين الثاني، أي بعد 3 أيام من توقيع مذكرتي التفاهم بين أنقرة وطرابلس، قال الرئيس التركي إن بلاده لن تسحب سفنها للتنقيب عن الغاز الطبيعي شرق البحر المتوسط "إذعانًا لصراخ وعويل البعض".
وفي سياق آخر، دعا أردوغان في مؤتمره الصحفي اليوم حلف الناتو، إلى تحديث وتقوية نفسه أكثر في مواجهة التهديدات، حتى لا تضطر الدول الأعضاء للبحث عن بدائل.
واعتبر أردوغان أن أن تركيا هي البلد الوحيد الذي قاتل تنظيم داعش وهزمه في سوريا، مٌعتبرًا في الوقت ذاته أنه "حال لم يُصنّف حلفاؤنا في الناتو منظمة نحاربها على أنها إرهابية (يقصد فصائل كردية)، سنواجه أي خطوات يمكن أن تُتخذ هناك (في قمة الناتو)".