أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- ألمح الرئيس العراقي برهم صالح للأحزاب السياسية، الأحد، إلى أنه سيستقيل من منصبه إذا لم يتم تسمية مرشح انتقالي لرئاسة الوزراء وقبله أغلبية الشعب العراقي، وفقًا لما قاله مصدر مقرب من مكتب الرئيس لـCNN، بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية.
وسينظم رئيس الوزراء المؤقت، إجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
وفي خطاب موجه إلى رئيس البرلمان في 22 ديسمبر كانون الأول، أكد الرئيس برهم صالح أن أي من الأسماء التي طرحتها الأحزاب الرئيسية، غير مقبولة، مشددًا على أنها لا تلبي مطالب المتظاهرين وأن المشرعين في البرلمان العراقي بحاجة إلى أخذ ذلك في الاعتبار.
وقال الرئيس العراقي "في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، يتحتم علينا أن نتصرف بوضوح عندما يتعلق الأمر بالمزايا الدستورية والوطنية من أجل حماية وحدة شعبنا وسلامته".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في ديسمبر كانون الأول الجاري، استقالته من منصبه بعد أشهر من الاحتجاجات المميتة، وطالب أعضاء البرلمان، الرئيس العراقي برهم صالح بتعيين رئيس وزراء انتقالي جديد.
ووافق الرئيس برهم صالح في أواخر شهر أكتوبر تشرين الأول، على إجراء انتخابات مبكرة من خلال قانون انتخابي جديد ولجنة انتخابية جديدة.
ويطالب المتظاهرون والنشطاء العراقيون، الحكومة بالتنحي وإجراء انتخابات مبكرة تحت إشراف مباشر من الأمم المتحدة، ردًا على الحملة القمعية المميتة.
وارتفع عدد القتلى في العراق منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر تشرين الأول، إلى 485 شخصًا، وفقًا لما ذكرته المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، الأحد.
وأكدت المفوضية إصابة نحو 27 ألف شخص على الأقل منذ بدء الاحتجاجات، في العاصمة بغداد وعدة مدن ومحافظات عراقية ذات أغلبية شيعية.