دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قدم الرئيس العراقي برهم صالح، استقالته من منصبه، إلى البرلمان العراقي، وذلك بعد تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة في البلاد والتي تشهد احتجاجات عنيفة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال الرئيس العراقي في بيان استقالته، الموجه للبرلمان العراقي، الخميس، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إنه "يفضل الاستقالة على تكليف مرشح يرفضه المحتجون بتشكيل الحكومة"، مضيفًا "المصلحة تستوجب تهدئة الأوضاع والاستجابة لإرادة الشعب العراقي هو مصدر شرعية السلطات جميعا"، في إشارة إلى الاحتجاجات الضخمة العنيفة التي تشهدها البلاد.
وكان الرئيس العراقي التقى ممثلين عن كتل الأكثرية النيابية في البرلمان العراقي، الأربعاء، للتفاوض حول اختيار رئيس جديد للحكومة في البلاد بعد استقالة رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي.
وأوضح الرئيس العراقي في بيان استقالته المقدم للبرلمان، أنه تلقى عدة مخاطبات "تناقض بعضها" حول الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي لاختيار رئيس جديد للحكومة، لكنه أضاف "أعتذر عن تكليف مرشح عن كتلة البناء"، في إشارة إلى أسعد العيداني.
وقال برهم صالح للبرلمان إن "الحراك السياسي والبرلماني يجب أن يعبر عن إرادة الشعب".
ويطالب المتظاهرون في بغداد ومحافظات عراقية أخرى في الجنوب، بإقالة حكومة عبد المهدي وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات الأساسية وانتشار البطالة والفساد في البلد الغني بالنفط.
ومن المنتظر أن ينظر البرلمان العراقي في طلب استقالة رئيس الجمهورية، حيث لا يمكن اعتبارها نهائية إلا بعد موافقة البرلمان.