الأمم المتحدة: أكثر من 235 ألف نازح سوري بسبب التصعيد في إدلب

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الأمم المتحدة: أكثر من 235 ألف نازح في شمال غرب سوريا بسبب التصعيد في إدلب
Credit: AAREF WATAD/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 235 ألف شخص نزحوا في شمال غرب سوريا، تزامنًا مع تصاعد وتيرة العنف على مدار الأسبوعين الماضيين في آخر معاقل المعارضة المُسلحة بمحافظة إدلب.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة، في تقرير له عن الوضع، أنه "نتيجة للأعمال العدائية، فرت عشرات الآلاف من الأسر من منازلها في محاولة للبحث عن الأمان، وذلك بين يومي 12 و25 ديسمبر/كانون الأول، نزح أكثر من 235000 شخص في شمال غرب سوريا".

ويلجأ الفارون إلى الاحتماء بالمساجد والجراجات وقاعات إقامة الأفراح "ومع ذلك، فإن القدرة على استيعاب المحتاجين قد تتجاوز الأماكن المتاحة بالنظر إلى حجم النزوح"، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال التقرير إن "الكثير ممن فروا بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني، خاصة المأوى والغذاء والصحة وغير الغذائية والمساعدة في فصل الشتاء".

وعلى الرغم من تزايد المخاوف من النزوح، بحسب التقرير، فإن "آلاف الأسر في جنوب شرق إدلب يرغبون في الانتقال إلى الشمال، لكنهم يشعرون بالخوف من التحرك خشية الغارات الجوية والقصف على الطرق".

كانت CNN قد نشرت من قبل عن غارات جوية استهدفت أحد طرق إجلاء النازحين من بلدة معرة النعمان، إحدى أكثر المدن تضررًا في التصعيد الأخير.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "الوضع يتفاقم بشكل أكبر بسبب النقص الحاد في الوقود للسيارات الخاصة ومحدودية عدد السائقين المستعدين لتحمل المخاطر".

وأشار المكتب إلى أن "هذه الموجة الجديدة من النزوح تُضاعف من حالة الطوارئ المُستمرة في شمال غرب سوريا، التي أدت إلى نزوح ما يقدر بنحو 400 ألف شخص بين أواخر أبريل/نيسان وأواخر أغسطس/آب 2019".

في حين أبلغت منظمة الإغاثة التركية CNN أنها أقامت موقعًا جديدًا للخيام، وأنها بصدد بناء مزيد من الأماكن الدائمة للقادمين حديثًا، لكن تبقى الحاجة لمزيد من المآوى والمساعدات العاجلة.

وفي وقت سابق من الأسبوع، وصف أحد المتطوعين في منظمة الدفاع المدني السورية (الخوذ البيض) الوضع في إدلب بأنه "كارثة"، حيث 4 ملايين شخص محاصرين في منطقة كلما تزيد ضيقًا.

وقال ليث العبد الله، مُتطوع في الخوذ البيضاء لـ CNN في مكالمة هاتفية: "الناس يغادرون مُجبرون، يبدون ميتون تقريبًا، ولا يعرفون إلى أين يذهبون".

وأضاف العبدالله أن المنطقة "مزدحمة الآن إلى درجة دفعت الناس للنوم في الشوارع وتحت الأشجار.. الناس خائفون من الشتاء، ونواجه عاصفة باردة قطبية في غضون أيام قليلة، لن يتمكن الأطفال والنساء من مواجهتها".