دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذرت مصر من التحركات التركية الأخيرة على أمن ومستقبل ليبيا، مُعتبرة أنها تنُم عن أطماع أنقرة المعروفة في ثرواتها.
وقال السفير علاء رشدي، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية في كلمته بالاجتماع الطارىء للجامعة العربية اليوم، إن التحركات التركية تنم "عن أطماع معروفة في ليبيا وثرواتها".
وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، حذر رشدي من تداعيات ما يتردد عن إرسال قوات تركية إلى ليبيا على المنطقة، إضافة إلى المعلومات المتوفرة حول إرسال عناصر إرهابية ومقاتلين أجانب ينتمون إلى تنظيمات إرهابية على متن رحلات طيران إلى ليبيا.
وأكد الوفد المصري ضرورة التوصل لحل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم جهود إيجاد تسوية شاملة تتعامل مع كافة جوانب الأزمة الليبية، وذلك عبر دفع مساعي المبعوث الأممي والانخراط في ترتيبات مؤتمر برلين المُزمع عقده في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني.
وقال أحمد حافظ، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن جامعة الدول العربية شددت، في اجتماعها اليوم حول ليبيا، على ضرورة منع التدخلات الخارجية التي تُسهل انتقال الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن وزارته بدأت التحضيرات لإرسال جنود إلى ليبيا قبيل مناقشة البرلمان لمُذُكرة وقع عليها الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا الشأن، تمهيدًا لتمريرها.
وأضاف أكار، في تصريحات تليفزيونية نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أن بلاده لا يمكنها أن تبقى غير مبالية حيال الضرر الذي يلحق بأشقائها الليبيين.
وتقول أنقرة إن سعيها لإرسال جنود إلى ليبيا يأتي بعد طلب من حكومة الوفاق.
وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني، وقعت أنقرة و"الوفاق" مذكرتي تفاهم، بشأن التعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، انتقادات مصر واليونان، واعتبراها "غير قانونية".
ومنذ توقيع المذكرتين، تصاعدت وتيرة المعارك بين قوات شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر وحكومة الوفاق في ضواحي طرابلس، فيما مضى أكثر من 8 أشهر على انطلاق حملة حفتر من أجل الاستحواذ على العاصمة الليبية، وسط دعم خارجي لطرفي الحرب الدائرة.